ارتفاع عدد قتلى هجوم "الشباب" على مجمع بنيروبي

ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في هجوم نفذه مسلحون واستهدف مجمعا يضم فندقا وعددا من المكاتب الإدارية في العاصمة الكينية نيروبي أمس الثلاثاء، وقد تبنته حركة الشباب المجاهدين الصومالية.

وأعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا مقتل 14 شخصا والقضاء على جميع المهاجمين.

وفجّر انتحاري واحد على الأقل نفسه في الفندق، فيما أطلق مسلحون النار واشتبكوا مع قوات الأمن ثم تحصنوا في طوابق عليا، وكان المدنيون يفرون أو يختبئون في مكاتبهم بانتظار إنقاذهم.

وقال مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية -اشترط عدم الكشف عن هويته- "لدينا 15 قتيلا الآن وهذا يتضمن أجانب. سوف يتم إعطاؤكم تفاصيل أكثر عن هذا وعن جنسيات الضحايا من قبل رؤسائنا".

ووفق وزارة الخارجية الأميركية، فإن أحد القتلى مواطن أميركي.

وأكد مصدر ثان الحصيلة، لكنه حذّر قائلا "هناك أماكن لم يتم الدخول إليها بعد، لكن هذا ما نعلمه حتى الآن".

وقد سُمع إطلاق النار وانفجارات مرة أخرى في وقت مبكر اليوم، فيما أجلت السلطات نحو خمسين شخصا من الموقع.

وقال أحد الناجين الذين تم إنقاذهم من المبنى لمحطة تلفزيون محلية إن المهاجمين كانوا "مدربين بشكل جيد، أشخاص يعرفون ما كانوا يفعلون".

وأفاد عامل إغاثة لرويترز بأن من بين من تم إنقاذهم امرأة حامل وابنة مشرع سابق. وقد غردت النائبة السابقة بوني خالاوالي أنها تم إنقاذها بعد أكثر من 12 ساعة من بدء الهجوم.

وأظهرت مشاهد كاميرات المراقبة التي بثت على التلفزيون، أربعة مهاجمين جميعهم بملابس سوداء ومدججين بالسلاح، يدخلون باحة في المجمع عند بدء الهجوم.

وقد أعلنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم، بينما لم يستبعد قائد شرطة نيروبي وجود مسلحين مختبئين في المجمع.

يشار إلى أن حركة الشباب المجاهدين نفذت سابقا عدة هجمات داخل العاصمة الكينية خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى مقتل المئات.

وقد دان الاتحاد الأفريقي الهجوم، وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي عن عميق التعازي لأسر الضحايا، مؤكدا أن هذا "الاعتداء الجبان يؤكد على ضرورة تجديد وتفعيل الجهود لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء القارة".

من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم، وأعرب عن تضامنه مع كينيا حكومة وشعبا، وقدم التعازي لعائلات الضحايا.

المصدر : الجزيرة + وكالات