بالفيديو.. تعرف على "السفوف" الطبق الذي لا تخلو منه المائدة المغربية في رمضان

يرتبط شهر رمضان أو سيدنا رمضان -كما يسميه المغاربة- بحلوى سلو أو السفوف، وهي حلوى تحرص ربات البيوت على إعداد ما يكفي لاستهلاكه خلال الشهر الفضيل. وتعرف الأسواق حركة تجارية ملحوظة مع دخول شهر شعبان، إذ تقبل النساء على شراء مقادير هذه الحلوى الشعبية الشهيرة.

وتقول الحلوانية بشرى المكاوي للجزيرة نت إن مقادير السفوف تختلف من منطقة لأخرى، لكن المشترك بينها هو "الطحين المحمص، واللوز والسمسم والشمر واليانسون والقرفة والزبدة والزيت وجوزة الطيب والمسكة الحرة (المستكة)، والسكر الصقيل".

وتضيف أن بعض الأسر تفضل إضافة مكونات أخرى مثل الفول السوداني وزريعة الكتان (بذور الكتان) وإيلان (حبوب الدخن)، وتراعي بعض الأسر في المكونات رغبتها والحالة الصحية لأفرادها، فبعضهم يفضلون دمج العناصر بالعسل عوض الزبدة والزيت، وأسر أخرى لا تضيف السكر الصقيل إذا كان أحد أفرادها مصابا بداء السكري.

مكونات السفوف

وبالنسبة لطريقة إعداد هذه الحلوى، يتم تحميص الدقيق والسمسم والشمر واليانسون، أما اللوز فيسلق وينزع قشره ثم يقلى في الزيت أو يحمص في الفرن.

تطحن جميع المكونات السابقة كل على حدة، ثم توضع في وعاء كبير، وتضاف إليه القرفة وجوزة الطيب والمسكة الحرة بعد طحنها، ثم يضاف السكر الصقيل، وتجمع بالزبدة المذابة والزيت النباتي أو بزيت الزيتون حسب الرغبة، ثم توضع في طبق التقديم وتزين بحبات اللوز المقلي.

وتحرص الأسر بعد صلاة التراويح على الجلوس حول كأس شاي مغربي وطبق السفوف بالنظر لمكوناتها الغنية والصحية التي تعوض الجسم عن الطاقة المفقودة خلال ساعات الصيام، كما تمده بالقوة اللازمة لمتابعة قيام الليل.

حلوى السفوف تمنح الطاقة

وإلى جانب شهر رمضان، تحرص المرأة الحامل في شهورها الأخيرة على إعداد هذه الحلوى لتقدمها للمهنئين بعد الولادة وفي حفل العقيقة، وأيضا لتتناولها في فترة النفاس، حيث تساعدها على استرجاع عافيتها وإدرار الحليب.

ويأخذ العديد من الحجاج المغاربة حلوى السفوف والتمر في رحلتهم إلى الديار المقدسة حيث تمنحهم الطاقة والقدرة على تحمل وعثاء السفر وتمنحهم القوة اللازمة لأداء مناسك الحج.

المصدر : الجزيرة