في يومهم العالمي.. جدارية إلكترونية في قطر لدعم ذوي الإعاقة وأسرهم

الجدارية تتماشى مع سياسة دولة قطر التي تؤمن بأهمية الاستثمار في ذوي الإعاقة (الجزيرة)

نظمت مجموعة من المعلمات في قطر بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق اليوم 3 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، جدارية إلكترونية تهدف إلى دعم ذوي الإعاقة وأسرهم والمساعدة في دمجهم مع المجتمع.

وشهدت الجدارية الإلكترونية تفاعلا كبيرا من قبل فئات المجتمع في الدولة، تتضمن العديد من المعلومات الخاصة عن ذوي الإعاقة وقدراتهم على خدمة مجتمعهم فضلا عن الدعوة إلى الدمج مع كل فئات المجتمع والتخلص من وصمة الإعاقة.

وتتضمن الجدارية التي انتشرت على وسائل التواصل اليوم فيديو لمؤثرين قطريين لتعريف المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة، كما تمكن الجدارية الجميع من كتابة تعليقات لأصدقائهم أو لأقاربهم من ذوي الإعاقة يعبرون فيها عن أهميتهم في حياتهم ومدى حبهم وارتباطهم بهم.

الاستثمار في ذوي الإعاقة

وترى منسقة التربية الخاصة بمدرسة رابعة العدوية للبنات عائشة الهتمي -وهي إحدى القائمين على الجدارية- أن فكرتهم في إطلاق الجدارية تتماشى مع سياسة دولة قطر التي تؤمن بأهمية الاستثمار في ذوي الإعاقة وإطلاق القدرات الكامنة فيهم، ومساعدتهم من أجل تحقيق استقلاليتهم واعتمادهم على أنفسهم.

وأشارت الهتمي، في حديث للجزيرة نت، إلى أنها بحكم عملها في مجال دعم ذوي الإعاقة ترى الحرص الشديد من الدولة على تنمية مهاراتهم، واحتضانهم، وتوفير الوصول الشامل لهم، من خلال تهيئة المدارس لهم، وتعليمهم وتنميتهم تماشيا مع الرؤية الوطنية للدولة 2030.

وأضافت أنها اشتركت مع مجموعة من زميلاتها لإطلاق هذه الجدارية في محاولة لدعم ليس ذوي الإعاقة فحسب، بل أسرهم والمحيطين بهم، لجعلهم يرون مدى الاهتمام الذي يقدمهم لهم المجتمع المحيط ليشعروا بأنهم جزء من هذا المجتمع وليسوا عبئا عليه.

تشجيع المجتمع

واتفقت معلمة التربية الخاصة جمانة محمد عيسى على أن الهدف من الجدارية دعم ومساندة أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة، معتبرة أن تقبل أولياء الأمور لإعاقة ذويهم مقدمة لتقبل المجتمع بأسره لذوي الإعاقة.

وأضافت أنها حرصت على نشر هذه الجدارية على نطاق واسع حتى يرى أولياء الأمور وذوي الإعاقة تشجيع المجتمع لهم، مشيرة إلى أن المشاركة الكبيرة في الجدارية يعد أكبر رسالة من المجتمع إلى ذوي الإعاقة في يومهم العالمي بأن الجميع يقف إلى جوارهم.

كما أوضحت معلمة التربية الخاصة عبير مسك أن الإجراءات الاحترازية الحالية بسب فيروس كورونا فرضت استخدام وسائل إلكترونية في الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، فجاءت فكرة الجدارية التي تعطي رسالة من المجتمع لذوي الإعاقة مفادها بأنه لا مكان للتمييز، وأن الجميع قادرون على العمل والعطاء والتعلم.

يذكر أن الأمم المتحدة تحتفل اليوم بالتعاون مع العديد من الهيئات الصحية والحكومية من مختلف دول العالم باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم منذ عام 1992.

المصدر : الجزيرة