شاهد- عمال صناعة الطوب في مصر.. معاناة ومخاطر

على أطراف محافظة القاهرة، وتحديدا على الطريق الصحراوي الغربي، تقع منطقة "عرب أبو ساعد" التي يستوقفك عند الاقتراب منها مشهد المداخن المرتفعة الخاصة بمصانع الطوب الطفلي.

 
وأسفل الأدخنة المتصاعدة، تجد عشرات العمال يكدون في تلك المهنة الشاقة، بداية من إعداد الأتربة ثم وضع الطوب اللبن في الأفران، وبعد ذلك وضعه على مفارش معرضة للهواء وأشعة الشمس حتى يجف الطوب، وبعد ذلك يبدأ تحميله على العربات استعدادا لنقله إلى التجار، ثم المستهلكين.

 

معاناة كبيرة تجمع بين حمل أثقال الطوب، واستنشاق الأتربة والأدخنة، والمقابل المادي زهيد، لكن هؤلاء العمال البسطاء مضطرون، لأن البديل غير موجود.

 

يشكو بعض العمال من صعوبة ظروف العمل، والمخاطر الصحية، ومع ذلك يشكون أيضا من أن ضعف حركة السوق دفع أصحاب المصانع لتقليص أيام العمل، وهو ما أدى بالتالي إلى تقليص المقابل الذي يحصل عليه العمال ويعتمدون عليه في الحصول على قوت أسرهم.