مهرجان الأغذية الدولي بقطر.. هل تستطيع الطهو؟

منى أحمد الفائزة بالمسابقة في يوم المهرجان الثالث، اعتبرت أن المشاركة في هذه الفعالية أضافت لها الكثير، حيث تعرفت على العديد من صنوف الطهو المختلفة بسبب اختلاف المشاركين في المسابقة، مضيفة أنها دخلت المسابقة بجدية كبيرة واستعداد وليس من أجل الترفيه فقط.

فمنى التي ترغب في احتراف مهنة الطهو، أكدت في حديث للجزيرة نت أن هذه المسابقة كانت الدافع الكبير لإحياء أملها في احتراف المهنة، مشيرة إلى أن المهرجان بحد ذاته فرصة لكل من يزوره حتى يتعرف على الأطعمة المختلفة من شتى دول العالم.

مسرح الطهو
مسابقة الطهو اليومية ليست الفعالية الوحيدة المخصصة للجمهور في مهرجان الأغذية المنعقد بحديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية بالدوحة، فهناك فعالية مسرح الطهو المباشر، وهو الفعالية الرئيسية في المهرجان حيث يقدم خلالها 37 من مشاهير الطهاة يمثلون 17 دولة نصائحهم للجمهور ولمساتهم الخاصة في تحضير الطبق الخاص بكل يوم من أيام المهرجان.

وتتيح هذه الفعالية لعشاق الطعام فرصة مشاهدة طهاتهم المفضلين وهم يمارسون مهاراتهم في طهو الطعام وتحضير أطباقهم المفضلة، إلى جانب إتاحة فرصة مقابلتهم والتفاعل معهم وأخذ النصائح منهم فيما يخص كافة الأطباق التي يفضلونها.

مهرجان قطر الدولي للأغذية هو مهرجان متعدد الثقافات ويحتفي بتنوع وثراء عروض الأطعمة والمشروبات والضيافة في قطر، ونظرا لأن فعالياته تتواصل على مدار أيام عدة خلال فصل الربيع، فإن المهرجان يمنح أهل قطر وزوارها فرصة رائعة للاستمتاع بأشهى أصناف الطعام من الأطباق العالمية الشهيرة وكذلك المأكولات المحلية في الهواء الطلق ووسط مناظر طبيعية خلابة.

ويشكل مهرجان قطر الدولي للأغذية جزءا من إستراتيجية قطر الرامية لتعزيز وتنويع عروضها ومزاياها السياحية، ولا سيما في مجال الترفيه العائلي، واستطاع المهرجان أن يعزز مكانته منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2010 ليصبح واحدا من أكثر الفعاليات التي يترقبها الجمهور ضمن رزنامة الفعاليات والمهرجانات السنوية المتنامية في قطر.

ويحتفي المهرجان في نسخته لهذا العام التي تقام على مساحة 130 ألف متر مربع بإكماله عشر سنوات من النجاح في إثراء المذاق واستكشاف الجوانب الأخرى من الطعام، وتعزيز النمو في قطاع الضيافة والأغذية والمشروبات، فضلا عن استضافة النسخة الحالية للمهرجان أكبر عدد من الطهاة في تاريخ المهرجان.

أطعمة متنوعة
كما تتنوع خيارات الأطعمة والمشروبات التي يقدمها أكثر من 150 مطعما ومقهى مشاركا في المهرجان، ويوفر المهرجان منصة يمكن لأصحاب المشاريع المحليين تقديم عروضهم المبتكرة من خلالها، بما في ذلك الذين يقدمون منتجات محلية من المزارع القطرية، ويتيحون لرواد المهرجان فرصة التعرف على مسار الطعام في رحلته من بوابة المزرعة إلى مائدة الطعام.

وتعتبر الأجواء الربيعية التي تتمتع بها قطر خلال هذه الفترة من العام عاملا مساعدا في جذب الجمهور لفعاليات المهرجان حيث تمكن الآلاف منذ افتتاح المهرجان من زيارته والتعرف على فنون الطهو ولقاء أشهر الطهاة، والاختيار بين مئات الأطباق والمشروبات التي تقدمها المطاعم.

وتعليقا على انطلاق المهرجان، أكد الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة أكبر الباكر أن المهرجان يساهم بشكل رئيسي في تنويع رزنامة الفعاليات المحلية التي تساهم في تطوير وتنويع التجارب السياحية التي تقدمها قطر، بالإضافة إلى دوره الهام في دعم رواد الأعمال والمواهب القطرية، وإثراء قطاع الأغذية والمشروبات من خلال جذب المواهب العالمية وتعريفهم على قطر خلال أيام المهرجان.

وأضاف الباكر أن هذا المهرجان يعتبر ثمرة للجهود المتضافرة للعديد من الشركاء في القطاعين العام والخاص وفي القطاع شبه الحكومي من أجل تقديم تجربة سياحية فريدة ومتنوعة.