تكية.. التكنولوجيا لحل مشكل إهدار الطعام بمصر

تطبيق التكية
وقفت الصيدلانية منة شاهين منبهرة أمام الأرقام التي ترصد كميات الطعام المهدرة سنويا، ولم يهدأ لها بال حتى استقرت على فكرة للمساهمة في الحد من هذه الظاهرة.

تقول منة إن الأرقام تصنف مصر ضمن أكبر البلدان المهدرة للطعام في العالم، حيث تقدر كمية فائض الطعام لكل فرد ما يقرب من ٧٣ كيلوغراما سنويا، وأوضحت أن هذا الهدر يشكل عبئا بيئيا واقتصاديا على البلد.

وأمام هذه المعضلة عملت منة على إنجاز تطبيق إلكتروني يسهل عملية توزيع فائض الطعام، وإيصاله بشكل مجاني لمن لا يملكون ثمنه.

واختارت الصيدلانية -المتخرجة عام 2009 وتعمل حاليا بشركة أدوية في الإمارات– اسم "تكية" لتطبيقها الجديد، وهي كلمة تركية تعني المأوى المخصص للمنقطعين للعبادة أو الملجأ المفتوح للفقراء وعابري السبيل.

وينقسم التطبيق ثلاثة أقسام، الأول خصص للعروض على الطعام، ويشمل الثاني فائض الأكل من المطاعم والفنادق ويباع بسعر رمزي، أما القسم الثالث فيشمل الأكل المجاني وهو متاح فقط للجمعيات والمنظمات الخيرية.

منة تتمنى أن يساهم التطبيق في تقليل إهدار الطعام وتوصيل الطعام للمحتاجين والفقراء
منة تتمنى أن يساهم التطبيق في تقليل إهدار الطعام وتوصيل الطعام للمحتاجين والفقراء

وبدأ العمل في التطبيق من متاجر للبقالة ومطاعم بالقاهرة والجيزة قبل أن يتوسع لاحقا لمناطق أخرى، مع أمل الوصول إلى الخليج العربي في وقت لاحق.

تتمنى الصيدلانية أن يحقق التطبيق ما تتمناه من تقليل إهدار الطعام في مصر، وتوصيل الطعام للمحتاجين والفقراء.

وتقول للجزيرة نت "قمت بتصميم التطبيق بنفسي، واشتغلت عليه لأكثر من سنة، وتم تنفيذه بالتعاون مع شركة متخصصة في تطبيقات الجوال، وهناك خطة كبيرة لتحديثه، وتوفير فرص عمل لتوصيل الطعام، وهناك خطة مستقبلية كبيرة للتطوير، وتهدف إلى تقليل هدر الطعام بداية من مرحلة إنتاج المحصول، حتى مرحلة الوصول إلى المنتج النهائي، وما بعدها".

وتتمنى صاحبة "تطبيق تكية" أن يصل الإعلان عن مخترعها إلى جميع المتعاملين مع الطعام من منتجين ومطاعم كبرى ومؤسسات وجمعيات خيرية، للمساهمة في وصول الطعام المهدر إلى مستحقيه من الفقراء والمحتاجين.

المصدر : الجزيرة