"كيوريسيتي" يستعد للهبوط على المريخ
ويعد كوكب المريخ العنصر الرئيسي لخطط ناسا الطويلة الأجل للاستكشاف العميق للفضاء، وقد صمم كيوريسيتي بشكل أساسي للبحث عن أدلة على أن المريخ -وهو أكثر الكواكب تشابها مع الأرض- ربما يحوي ذات يوم المقومات اللازمة لتطور شكل من أشكال الحياة على سطحه.
وقال مهندسون إنهم يأملون بأن يهبط المسبار بشكل دقيق وفقا لما تم التخطيط له قرب سفح جبل شاهق يرتفع من قاع حوض واسع يطلق عليه فوهة جيل بعد رحلة استمرت ثمانية أشهر. ومن المقرر أن يهبط المسبار صباح الاثنين في الساعة 5.31 بتوقيت غرينتش.
ويتخذ كيوريسيتي في المرحلة الأخيرة من رحلته شكل الكبسولة المغلفة بما يشبه الصدفة، ويقودها طيار آلي يحركه حاسوب جرى تزويده بتعليمات محددة سلفا.
ويقول مهندسو مراقبة المهمة إن أنظمة المسبار تعمل بصورة طبيعية، وإن توقعات الطقس تشير إلى أنه سيهبط في الموقع المحدد له بعد رحلة قطع خلالها 567 مليون كيلومتر.
ومنذ أن اجتاز المسبار مسافة 284 مليون كيلومتر بدأ 1400 عالم ومهندس وزائر بمركز مراقبة المهمة بمتابعة مسار المسبار كيوريسيتي، بينما سيراقب نحو خمسة آلاف آخرين وقائع الهبوط من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، كما قامت وكالة ناسا بتثبيت شاشات عملاقة للغرض ذاته في ساحة تايمز سكوير في نيويورك للغرض ذاته.
يُشار إلى أن إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) تشهد اقتطاعات في موازناتها المخصصة للأبحاث العلمية، وهي تطمح لإعادة تثبيت أقدامها بعد إلغاء رحلات المكوك الفضائي التي استمرت ثلاثين عاما والتي كان لها فضل الريادة في مساعي الهبوط على سطح المريخ.