الهجرة تزيد سكان بريطانيا أربعة ملايين

تحديات الجالية العربية ببريطانيا
undefined
ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن الهجرة وموجة ازدهار المواليد وارتفاع طول العمر جعلت عدد سكان بريطانيا يزيد بمقدار أربعة ملايين نسمة خلال عقد واحد.

وأشارت إلى أن النتائج الأولى للإحصاء الرسمي لعام 2011 تبين أن عدد سكان إنجلترا وويلز قد ارتفع بمقدار 3.7 ملايين منذ 2001، وتعد هذه الزيادة الأكبر من بداية تدوين السجلات قبل مائتي عام.

وقالت إن عدد السكان الذين يعيشون في إنجلترا وويلز كانوا 56.1 مليون نسمة في يوم الإحصاء لعام 2011، بزيادة 7% عن 2001 و500 ألف أكثر من التقديرات الرسمية التي كانت تعمل عليها الحكومة والخدمات العامة.

وبمعدل 407 أشخاص لكل كيلومتر مربع، تعتبر إنجلترا أكثر البلدان كثافة في مجموعة الدول الثماني المتقدمة، وثالث أكثر دولة ازدحاما عموما بعد مالطا وهولندا.

وتتحمل لندن وطأة الانفجار السكاني، حيث إن عدد الناس الذين يعيشون فيها يزيد بمعدل 850 ألفا لأكثر من ثمانية ملايين (12% أعلى من عام 2001). وأكثر المناطق ازدحاما هي إزلينغتون، شمال لندن، حيث يتكدس 13875 شخصا في كل كيلومتر مربع.

الرقم القياسي للهجرة -وخاصة بعد توسيع الاتحاد الأوروبي عام 2004- كان سبب هذه الزيادة إلى حد كبير

وأشارت الصحيفة إلى أن الرقم القياسي للهجرة، وخاصة بعد توسيع الاتحاد الأوروبي عام 2004، كان سبب هذه الزيادة إلى حد كبير. وقد وجد مكتب الإحصائيات الوطني أن 55% من الزيادة كانت بسبب الهجرة وبقية النمو جاء من زيادة معدل المواليد وانخفاض الوفيات.

وكانت الزيادة أوضح ما تكون في الأشخاص الذين في العشرينيات من العمر، حيث بلغت مليونا، وهذا نتيجة أن الشباب يأتون إليها للعمل. كما أن الهجرة كانت مسؤولة جزئيا عن موجة ازدهار المواليد، فمتوسط الأطفال للأمهات المولودات في الخارج هو 2.45، مقارنة بـ1.98 للمولودات في بريطانيا. وقد ارتفع عدد الأطفال من دون سن السادسة بمقدار 400 ألف من عام 2001 إلى 2011، وكانت أعلى نسبة من الأطفال الرضع والصغار في باركينغ، شرق لندن، حيث يشكلون 10% من مجموع السكان.

ومع ذلك فإن البلد يشيخ بسرعة، حيث إن 16.4% من السكان فوق الـ65، وهو أعلى مستوى مُسجل. وواحد في كل ستة أشخاص، أو 9.2 ملايين، هم الآن في سن الـ65 أو فوقه، مقارنة بواحد من كل عشرين عام 1911.

وارتفع عدد الذين تفوق أعمارهم الـ65 في كل منطقة من إنجلترا وويلز، لكن أكثر المناطق كثافة بأصحاب المعاشات تظل مناطق التقاعد الساحلية التقليدية في جنوب غرب وجنوب شرق وشرق إنجلترا. ونحو 30% من السكان في نورث فولك ووست سومرسيت وكرايست تشرش في دورسيت فوق سن الـ65.

وقالت الصحيفة إن الصحة العامة الأفضل والتقدمات الطبية تجعل الناس يعمرون حتى التسعينيات. وهناك 430 ألفا فوق التسعين، بزيادة 90 ألفا منذ عام 2001. وكانت الزيادة 13 ألفا فقط عام 1911.

ومن جانبه حذر مكتب مسؤولية الموازنة الأسبوع الماضي من أن متوسط العمر المرتفع سيكون له عواقب وخيمة على الماليات العامة، بسبب ارتفاع فواتير المعاشات والرعاية الصحية.

ويذكر أن متوسط حجم سكان المنازل ظل مستقرا إجمالا طوال الثلاثين سنة الماضية.

وقال مكتب مسؤولية الموازنة إن الانخفاض الطويل الأمد في الأشخاص الذين يعيشون في كل بيت منذ تسعينيات القرن الماضي تم تعويضه جزئيا بالعدد المتزايد للمراهقين الذين يعيشون مع والديهم.

المصدر : تايمز