الحراك الاجتماعي مسألة أسرية؟

An employee works on December 14, 2009 at the Bercy Finance Economy ministry in Paris in the auction front office of French Agence France
موظف في وزارة المالية الفرنسية (الفرنسية-أرشيف)

قالت دراسة لمنظمة التعاون والتنمية إن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة متأخرة من حيث الحراك الاجتماعي وفرص الترقي في السلم الاجتماعي عن دول غربية عديدة كالدانمارك وأستراليا والنرويج.

 
وقالت الدراسة التي نشرت الأربعاء في باريس وعنوانها "الحراك الاجتماعي بين الأجيال: مسألة أسرة؟" إن ضعف الحراك الاجتماعي ينتج عنه ضعف تكافؤ الفرص وتراجع النمو الاجتماعي.
 
وقالت إن "الخلفية الاجتماعية الاقتصادية لها في كل الدول تأثير كبير على معدل تعليم الشخص ودخله، لكن أثر تعليم الأبوين أو غيابه على مستقبل الطفل يبرز خاصة في بلدان أوروبا الجنوبية وفي المملكة المتحدة".
 
ووجدت الدراسة أن أطفال هذه البلدان ممن لآبائهم شهادة جامعية يكسبون أفضل بمعدل الخمس على الأقل من أطفال من انتهت دراستهم عند الشهادة الثانوية، وبأكثر من الخمس من أطفال من لم يصلوا إلى هذه المرحلة من التعليم.
 
ووجدت في البلدان التي تناولها البحث أن العلاقة بين دخل الأبوين ودخل أطفالهم كانت أقوى والحراك الاجتماعي أضعف في فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بينما كانت العلاقة بين دخل الأبوين ودخل أطفالهم أضعف في الدانمارك وأستراليا والنرويج.
 
واقترحت المنظمة في ما اقترحت لعلاج نقص الحراك الاجتماعي زيادة الاختلاط الاجتماعي داخل الفصول الدراسية وعدم التفريق في عمر مبكر بين التلاميذ على أساس القدرات الدراسية.
 
وقالت إن تطبيق التمييز على أساس القدرات الدراسية بدءا من سن الـ16 بدل 10 سنوات، كما هو الحال في بعض البلدان، يمكن أن يخفض بمقدار الثلثين التأثير الاجتماعي الاقتصادي على أداء التلاميذ في المدارس.
المصدر : الألمانية