عودة كلبة حاربت بأفغانستان

ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن كلبة أسترالية من نوع "لابرادور" ظهرت إلى الوجود بعد أن ضلت طريقها أثناء قيامها بمهمتها المتمثلة في الكشف عن المتفجرات والعاملة ضمن وحدة من القوات الخاصة الأسترالية في الحرب على أفغانستان قبل أكثر من 14 شهرا.

وعثر جندي أميركي الأسبوع الماضي على الكلبة "سابي" في جبال ولاية أرزوغان جنوبي أفغانستان أو المناطق الخاضعة لسيطرة حركة طالبان، بعد أن عدت في المفقودين في العلميات العسكرية.

وتقول الصحيفة "حظيت الكلبة بعد العثور عليها وبعد أن تمكنت من الاعتماد على ذكائها والتخفي عن أنظار طالبان لأكثر من عام باحتفال رسمي برعاية كل من رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود وقائد قوات حلف شمال الأطلسي بأفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال".

وقال رئيس الوزراء الأسترالي الذي يزور قوات بلاده المشاركة في الحرب إن "سابي عادت قطعة واحدة، وإنها كلبة لطيفة".

تأكيد الهوية

أما مدرب الكلبة فأكد على هويتها من خلال لعبة اعتاد أن يلعبها معها أثناء التدريب تتمثل في التقاطها لكرة التنس التي يقذفها برجله، وأبدى فرحته وترحيبه بعودتها سالمة.

وكان مدرب الكلبة تعرض للإصابة بجروح ضمن تسعة جنود أستراليين في مواجهات مع مقاتلي طالبان عندما فقدت "سابي" بعد أن ضلت طريقها في الميدان.

وغادرت الكلبة "سابي" على متن طائرة متجهة إلى أستراليا حيث انضمت إلى وحدتها من الكلاب العاملة في الجيش الأسترالي في ضواحي العاصمة الأسترالية، حيث يقوم أطباء بيطريون بإجراء الفحوص عليها للتأكد من خلوها من الأمراض.

وصرح العميد بريان دوسون من وزارة الدفاع الأسترالية أن الكلبة تبدو بصحة جيدة رغم عيشها في البرية، وأضاف أنه لا بد أن أحدا ما كان يقدم لها الطعام.

وأشارت تايمز إلى أن كلابا أصيلة تشارك في الحرب على أفغانستان، وأنها تمنح جوائز على شجاعتها في القتال تصل إلى 2000 دولار أميركي.

ونسبت الصحيفة لأحد مسؤولي جمعية الكلاب الحربية التابعة لوزارة الدفاع الأسترالية جورج هيولس القول إن "سابي" تقوم بتأدية خدمات عظيمة، وأضاف أن "عملية نجاتها تدل على أنها تتمتع بالروح الأسترالية الحقيقية".