ذوات الاحتياجات الخاصة بالأردن في عروض للأزياء التراثية

الفتيات الخمس أثناء البروفات

الفتيات الأردنيات الخمس المشاركات في عرض الأزياء التراثي (الجزيرة نت)

توفيق عابد–عمان

تستعد خمس فتيات من منتسبات مركز الصم والبكم الثقافي بعمّان لتقديم عرض للأزياء التراثية.

ووفق ما صرحت به رئيسة مؤسسة إبداع الخيرية المنظمة للعرض مها درويش للجزيرة نت فستقدم المجموعة أول عروضها في نادي ديونز بعمان في 11 رمضان تحت رعاية الأميرة منى الحسين على أن يخصص ريعه لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ومواهبهم.

قادرات على العطاء

خولة حوراني: تعلمت لغة الإشارة ليسهل عليها التخاطب مع المشاركات وتدريبهن  (الجزيرة نت)
خولة حوراني: تعلمت لغة الإشارة ليسهل عليها التخاطب مع المشاركات وتدريبهن  (الجزيرة نت)

وفي تصريح للجزيرة نت قالت المتخصصة في الأزياء الفولكلورية والمشرفة على تدريب المجموعة خولة حوراني "أثناء عرض للأزياء بمناسبة عيد المرأة العالمي لفت نظري وجود فتيات من الأقل حظا أظهرن تفاعلا وحماسا، مع أنهن يتمتعن بمواصفات عارضات الأزياء".

وأضافت حوراني "عندها تولدت لديّ فكرة أن أشكل أول مجموعة عارضات من الصم والبكم لإعطائهن فرصة للاندماج مع المجتمع وإثبات أنهن قادرات على العطاء كالأخريات ويحتجن فقط العون والمساعدة لتعزيز ثقتهن بأنفسهن".

وذكرت حوراني أنها تعلمت لغة الإشارة ليسهل عليها التخاطب مع الفتيات وتدريبهن على المهارات المطلوبة "فاكتشفت أنهن فتيات رائعات متعاونات جدا ومظلومات في الوقت ذاته من حيث إيجاد فرصة عمل مناسبة لأوضاعهن. وعليه فإن ما قامت به لم يكن تطوعا ولا شفقة بل واجبا".

وتعتبر خولة حوراني من السيدات اللواتي اقتحمن عالم العمل الرجالي وكسرن الحاجز النفسي فقد عملت "سباكة" لتصليح الأدوات الصحية في المنازل، كما دربت مجموعة من ربات البيوت على القيام بهذا العمل في منازلهن.

ارتياح المشاركات
وقد وجدت فكرة تدريب هؤلاء الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة من مسؤولي مركز الصم والبكم الثقافي ترحيبا وتعاونا وذلك بتصميم الأزياء وتوفير القماش وأعمال التطريز.

وقد أعربت الفتيات المشاركات عن "سعادتهن بالمشاركة في العروض وحبهن لعروض الأزياء وخاصة التراثية لربطه ماضي الأردن الرائع بحاضره".

وقالت المشاركة مريان محمد الأعمص إنها تعشق الأزياء التراثية وتشعر بفخر كبير لقيامها بعرض ثوب تراثي بما فيه من تطريز.

وتتقاضى كل مشاركة من الفتيات عن العرض الواحد سبعين دينارا ولا فرق في ذلك بين ذوات الاحتياجات الخاصة وغيرهن.

كما يقوم المركز بتوفير الأدوات الضرورية التي تتيح لمنتسباته ما يحتجنه لنموّهن الاجتماعي والعقلي والتربوي ولتعبيرهن عن مشاعرهن وأفكارهن من خلال دورات لتعلم لغة الإشارة واللغة الإنجليزية والعربية والخط العربي وليتواصلن مع محيطهن كما قالت المسؤولة بالمركز غريس بطارسة.

ويقارب عدد من يعانون من فقدان السمع والكلام بالأردن 25 ألف شخص كما تذكر بعض المصادر.

المصدر : الجزيرة