2.5 مليار بدون صرف صحي محسن

علاج مرض الزهايمر من بكتريا تعيش في المجاري و قنوات الصرف الصحي
 

يعاني أكثر من 2.5 مليار شخص في العالم كل يوم من الافتقار إلى الصرف الصحي المحسن، بينما يلجأ زهاء 1.2 مليار شخص لقضاء الحاجة في العراء، وهو أخطر ممارسة صحية على الإطلاق.

هذا ما أفاده تقرير دولي جديد يحذر من أن هناك قلة قليلة للغاية من الناس هي التي تستخدم مرافق صرف صحي محسنة.

وحسب التقرير الصادر حديثا عن برنامج رصد إمدادات مياه الشرب والصرف الصحي، وهو برنامج مشترك بين منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، فإن هناك بعض التحسن الملموس رغم تلك المعطيات الصارخة، يتمثل بأن مزيدا من الناس يستخدمون مياه شرب يحصلون عليها من مصادر مأمونة.


تقرير مثير
ويأتي صدور هذا التقرير، الذي يحمل عنوان "التقدم المحرز في مجال مياه الشرب والصرف الصحي، مع تركيز خاص على الصرف الصحي"، في منتصف "السنة الدولية للصرف الصحي".

وقد انخفضت نسبة عدد الأشخاص على نطاق العالم الذين يمارسون التبرز في العراء من 24% في العام 1990 إلى 18% في العام 2006.


"
ضمان نظافة البيئة أمر بالغ الصعوبة إذا كان التبرز في العراء يُمارس، حتى ولو من جانب أقلية من السكان
"

مخاطر
وأعاد التقرير إلى الأذهان أن سوء الصرف الصحي يعرض للخطر بقاء الأطفال على قيد الحياة، وذلك لأن البيئة الملوثة بالبراز ترتبط ارتباطا مباشرا بمرض الإسهال، وهو أحد أكبر الأسباب التي تودي بحياة الرضع.

كما أن ضمان نظافة البيئة أمر بالغ الصعوبة إذا كان التبرز في العراء يُمارس، حتى ولو من جانب أقلية من السكان.

بيد أن أعدادا تتزايد باستمرار من الناس تستخدم الآن مرافق محسنة للصرف الصحي، أي مرافق تضمن تصريف فضلات الإنسان بطريقة تحول دون تسببها في المرض بتلويث الغذاء ومصادر المياه، وفق ما وقف عليه التقرير الجديد.

ومع أن التبرز في العراء آخذ في الانخفاض على نطاق العالم، مازالت تمارسه نسبة قدرها 18% من سكان العالم، تمثل في مجموعها 1.2 مليار شخص.

وفي جنوب آسيا مازال حوالي 778 مليون شخص يعتمدون على هذه الممارسة التي تنطوي على أشد المخاطر، وفق تحذيرات الخبراء الدوليين.


خيارات منخفضة التكلفة
وتقول المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان إن هناك قائمة كاملة من خيارات تقنية منخفضة التكلفة لتوفير الصرف الصحي في معظم الأوساط.

وكما يوضح التقرير فقد تحققت تحسنات حقيقية في إمكانية الحصول على مياه شرب مأمونة في كثير من بلدان الجنوب الأفريقي.

وحققت سبع من البلدان العشرة في تلك المنطقة أسرع تقدم وأصبحت على الطريق نحو بلوغ غايات الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالمياه في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهي بوركينا فاسو وناميبيا وغانا وملاوي وأوغندا ومالي وجيبوتي.

ومن بين البلدان العشرة التي ليست حتى الآن على الطريق نحو بلوغ الغاية المتعلقة بالصرف الصحي، ولكنها تحرز تقدما سريعا، توجد خمسة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهي بنين والكاميرون وجزر القمر ومالي وزامبيا.

تحسن في مياه الشرب
وحسب المعطيات التي يتضمنها التقرير، انخفض عدد الأشخاص على صعيد العالم الذين يفتقرون إلى مصدر محسن لمياه الشرب إلى أقل من مليار شخص للمرة الأولى منذ بدأ تجميع بيانات لأول مرة في العام 1990.

وتتاح حاليا لنسبة قدرها 87% من سكان العالم إمكانية الحصول على مصادر محسنة لمياه الشرب، وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن أكثر من 90% من سكان العالم ستكون تلك الإمكانية متاحة لهم بحلول العام 2015.

المصدر : قدس برس