غازات الاحتباس وراء الاحترار بأميركا في 2006
2/9/2007
مازن النجار
خلصت دراسة علمية أميركية إلى أن انبعاث غازات الاحتباس الحراري كانت السبب وراء احترار الطقس في الولايات المتحدة العام الماضي، حسب بيان الاتحاد الأميركي الجيوفيزيائي.
وأجرى الدراسة -التي تنشر هذا الأسبوع بدورية الأبحاث الجيوفيزيائية "جيوفيزيكال ريسيرش لترز"- فريق بحث من مختبر أبحاث نظام الأرض التابع لإدارة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، بقيادة بول هورلنغ.
وكان القسم القاري من الولايات المتحدة، الذي يضم جميع الولايات باستثناء ولايتي ألاسكا وهاواي، شهد احتراراً فوق المتوسط السنوي الطبيعي.
وصنفت 2006 بمعظم الولايات ضمن أكثر عشر سنوات احتراراً منذ أواخر القرن التاسع عشر, فقد بلغ متوسط درجات الحرارة ثاني أعلى مستوى له منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في 1895.
وكان الباحثون قد استبعدوا أن يكون لظاهرة النينيو المناخية –وهي ارتفاع حرارة مياه سطح المحيطات بما يزود العواصف المدارية بالطاقة لتصبح أعاصير- أي دور في توليد الاحترار، رغم أن عوامل طبيعية أخرى ساهمت -على الأرجح- في الارتفاع الذي كاد يضرب رقماً قياسياً.
النينيو أم الاحتباس؟
ومعلوم أنه عندما بلغ متوسط درجات الحرارة السنوي أعلى مستوى له على الإطلاق في 1998، كانت النينيو قوية آنذاك وأثرت على مناخ الكوكب. وردّ علماء كثر احترار 2006 غير المعتاد إلى تأثير النينيو الراهن، الذي رفع حرارة سطح المياه المدارية الشرقية بالمحيط الهادئ.
ومعلوم أنه عندما بلغ متوسط درجات الحرارة السنوي أعلى مستوى له على الإطلاق في 1998، كانت النينيو قوية آنذاك وأثرت على مناخ الكوكب. وردّ علماء كثر احترار 2006 غير المعتاد إلى تأثير النينيو الراهن، الذي رفع حرارة سطح المياه المدارية الشرقية بالمحيط الهادئ.
كذلك، وجد الباحثون أن تصاعد انبعاث غازات الاحتباس الحراري داخل الغلاف الجوي للأرض ضاعف احتمالات ارتفاع درجات الحرارة بالولايات المتحدة إلى مستويات قياسية جديدة في 2006، 15 ضعفاً مقارنة بما قبل العصر الصناعي.
وقدّر الباحثون أيضاً احتمال أن يشهد 2007 ارتفاعاً قياسياً بنحو 1%, لكنهم أرادوا تحديد ما إن كان مصادفة ترافق ظاهرة النينيو مع أكثر سنتين احترارا في السجلات, فقرروا إجراء حساب كمي لتأثير ظاهرة النينيو على مستوى الاحترار، ثم مقارنة ذلك بتأثير النشاط البشري المولد لغازات الاحتباس الحراري على درجات الحرارة.
معطيات أولية
وأفضت المعطيات الأولية المتاحة للباحثين في إدارة المحيطات والغلاف الجوي، في يناير/كانون الثاني 2006، إلى اعتبار ذلك العام أكثر الأعوام احتراراً وفق السجلات المناخية المتوفرة منذ 1895.
وفي مايو/أيار 2007، عدلت الإدارة ترتيب 2006 إلى ثاني أكثر السنوات احتراراً بعد أن أظهرت الإحصائيات المستحدثة أنه كان أقل احتراراً من 1998 بـ0.044 درجة مئوية.
المصدر : الجزيرة