بوش يعلن إستراتيجية جديدة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري

f_US President George W. Bush speaks on the United States International Development Agenda at the Ronald Reagan Building and International Trade Center in Washington


أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش إستراتيجية طويلة المدى للتعامل مع التغير المناخي، تتضمن خططا لجمع الدول التي تطلق أكبر كمية من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري، والمطالبة بخفض التعريفة الجمركية أمام تكنولوجيا الطاقة النظيفة بيئياً.

 

إعلان الرئيس بوش جاء ضمن خطاب له اليوم الخميس ألقاه في واشنطن تناول فيه المقترحات التي سيقدمها لقمة الدول الصناعية في ألمانيا الأسبوع المقبل.

 

وتعتمد الخطة الأميركية كما وردت في خطاب بوش على البدء بسلسلة من اللقاءات بحلول العام القادم تجمع الدول الأوروبية وأستراليا والهند والصين والولايات المتحدة لتحديد مستوى ثابت وطويل الأمد لمعدل انبعاث الغازات الصناعية المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الأرض.

 

كذلك أعلن بوش عزمه الطلب من الدول النامية والفقيرة وضع أهداف وبرامج متوسطة المدى تتصل بمصادر الطاقة واحتياجاتها المستقبلية لها وذلك بالتشاور مع الدول الكبرى المنتجة للانبعاثات الضارة.

 

وأكد الرئيس الأميركي نيته طرح قضية زيادة الاستثمارات في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة ومساعدة الدول الفقيرة في الحصول على هذه التكنولوجيا.

 

العديد من المراقبين الدوليين المختصين بالبيئة رأوا في خطاب الرئيس بوش محاولة لتغطية مواقفه السابقة بخصوص اتفاقية المناخ في كيوتو، ووضع قادة دول مجموعة الثماني الصناعية أمام واقع جديد قبل انتهاء صلاحية اتفاقية كيوتو عام 2012.

 

يجدر بالذكر أن بوش كان قد رفض اقتراح ألمانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الثماني بخصوص منع ارتفاع درجة الحرارة أكثر من (2 مئوية) قبل وضع الخطط لخفضها لاحقا، مما يعني، حسب ما يقوله الخبراء، تخفيضا عالميا لمعدل الانبعاثات الضارة بحلول عام 2025 وبنسبة 50% دون المستوى المقرر لتلك المعدلات عام 1999.

 

هذا وسبق أن أعلنت الهند والصين، أكثر الدول نموا واستهلاكا للطاقة في العالم، رفضهما الالتزام بأي معدل جديد للحد من الغازات الصناعية بعد انقضاء اتفاقية كيوتو للمناخ.

المصدر : وكالات