طرق الأبواب خفية سر العيد في الجزائر

الجزيرة نت : تنوع حلويات العيد في الجزائر

 تنوع حلويات العيد في الجزائر (الجزيرة نت) 

تسعديت محمد-الجزائر
 
تتحول المساجد في الجزائر مع دنو العيد إلى ما يشبه خلايا نحل على وقع فريضة زكاة الفطر.
 
وفي جامع الغزالي أحد أكبر جوامع العاصمة انكبت جماعة من المتطوعين على إدارة عملية جمع وإخراج زكاة الفطر وتم تخصيص ركن كامل من الجامع لتجميع المواد الغذائية التزاماً بالرأي الفقهي القائل بإخراج الزكاة طعاماً.
 
وتحدث رئيس جماعة المتطوعين إلياس عبد الله للجزيرة نت قائلاً "انخرطت في هذا العمل التطوعي منذ 27 عاماً عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية بصحبة مجموعة من الشباب المحب للخير ودأبنا على تطوير وترشيد عملنا عاماً بعد عام استفادة بخبرة السنين المتراكمة واسترشاداً بتوجيهات العلماء ومراعاة لأحوال الناس والواقع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد".
 
ليلة العيد
وأضاف إلياس الذي قطع حديثه ليوجه بعض الإرشادات  للشباب من المتطوعين "نحن حريصون على تأكيد أحد المعاني السامية لزكاة الفطر من الوقوف إلى جانب المحتاجين ووضعنا من أجل ذلك نظاماً محكماً يتضمن قائمة للفقراء في أحياء المنطقة التي نتشرف بخدمتها".
 
وقال إن العيد يقدم على هؤلاء وقد سددنا احتياجاتهم الضرورية والعاجلة إذ ننجح في استبعاد المحترفين من المتسولين.
 
ويتنوع ما تخرجه جماعات المتطوعين المنتشرة في مختلف المدن الجزائرية ما بين دقيق وسميد وعدس ولوبيا وقمح وكسكسي وحمص وأرز وزبيب وهو من غالب طعام الجزائريين. وحين يكثر المال أحياناً يرفق مع الطعام مبلغاً مما تبقى من مال.
 
غير أن المبهر في طريقة الإخراج أن الشباب المتطوع يخرجون تباعاً في ليلة العيد دون أن يشعر بهم أحد حتى المحتاج لا يراهم بعد أن يختفوا عقب دق بابه تاركين أمامه زكاة الفطر.

 زكاة الفطر من المواد الغذائية (الجزيرة نت)
 زكاة الفطر من المواد الغذائية (الجزيرة نت)

المباراة الطريفة

وتعتبر حلوى العيد من العادات الأكثر شيوعاً في البيوت الجزائرية في الأيام القليلة التي تسبق العيد. وتتبادل الأسر هذه الحلوى صباح أول أيام العيد فيما يشبه المباراة الطريفة التي تظهر فيها كل ربة بيت مهارتها وإبداعاتها في صناعة الحلوى.
 
وفيما يودع الجزائريون حلوى قلب اللوز الذائعة الصيت في رمضان تنفتح شهيتهم لحلوى العيد خاصة البقلاوة والدزيريات والمشوك والتشارك والمقروط وحلوة الطابع التي تبرع ربة البيت الجزائرية في صناعتها.
 
وعقب صلاة العيد تسارع الأسر في تبادل الزيارات واحتساء القهوة مصحوبة بحلوى العيد. ولا يختلف الأطفال الجزائريون عن أقرانهم في العالم الإسلامي من حيث الحرص على ارتداء كل ما هو جديد في العيد.
 
ولايزال كثير من الجزائريين يداومون على زيارة القبور أول أيام العيد وهي العادة التي يحرص أئمة المساجد على صرفهم عنها باعتبارها "بدعة" تخالف السنة النبوية.
 
وتتوجه أسر عديدة إلى المطارات فيما يشبه المواكب مستقبلين ذويهم العائدين على مدى أيام العيد بعد أن أدوا العمرة في العشر الأواخر من رمضان لتجتمع لديهم فرحتان في آن واحد. وقد بلغ عدد المعتمرين في هذه السنة عشرين ألف شخص.
المصدر : الجزيرة