مؤتمر الاتصالات العالمي ينطلق في الدوحة غدا

مؤتمر الاتصالات

كريم حسين-الدوحة

تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة غدا الثلاثاء أعمال المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمشاركة نخبة متميزة من صانعي السياسات ومشغلي الاتصالات من الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والإقليمية.

وسيركز المؤتمر الذي ينعقد في الفترة من السابع إلى الخامس عشر من مارس/آذار الجاري على أولويات التنمية لسد الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية، وكذلك النظر في مبادرات عالمية جديدة لصالح الأشخاص المعوقين وفي الاستعانة بالاتصالات لمنع الكوارث.

كما ستشهد أعمال المؤتمر عقد اجتماع لفريق نقاش تستضيفه الشيخة المياسة كريمة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات يوشيو أوتسومي ويضم عناصر دينامية وفاعلة ومفكرين في الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تحقيق هدف توصيل العالم لكي يتسنى له الانتفاع بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

undefinedوستدور في هذا اللقاء مناقشة مفتوحة وحوارية بين الشركاء الثمانية البارزين في مبادرة توصيل العالم وجمهور يصل عدده إلى حوالي مائة مشارك.

وقد أشادت رئيسة المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر الدكتورة حصة الجابر باستضافة الدوحة لهذا المؤتمر التاريخي، وقالت في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم إن أمير قطر وضع رؤية طموحة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمعتمدة على الابتكار والمشاركة وحشد طاقات المجتمع.

وأشارت إلى أن الإصلاح السياسي الذي قوامه المشاركة في صنع القرار خيارا أساسيا للمجتمع القطري بفضل هذه السياسات.

خارطة طريق
من جهته قال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات روبرتو بلوا إن الهدف الرئيس لمؤتمر الدوحة هو وضع خارطة طريق لتنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم خلال السنوات الأربعة القادمة.

وأكد أن المؤتمر سينظر في سبل تنفيذ مبادرتين رئيسيتين هما توصيل منافع تكنولوجيا الاتصالات لجميع المعوقين وتوفير الاتصالات الفعالة في حالات الطوارئ لا سيما في المجتمعات النائية.

undefined

أما مدير مكتب تنمية الاتحاد الدولي للاتصالات حمدون توري فقال للجزيرة نت إن المؤتمر سيركز بوجه خاص على سبل تنفيذ مقررات وتوصيات القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي اختتمت مؤخرا في تونس ورفع تقارير عن خطة عمل إسطنبول وصولا لإنجازها بحلول عام 2015.

وشدد على أن التعاون هو المبدأ الرئيسي في عمل الاتحاد، مشيرا إلى أن الاتصالات عمل جماعي ولا يمكن لأي دولة أو منظمة أن تقوم به وحدها لأنه يتطلب وجود شفرات دولية مشتركة ورموز هاتفية متفق عليها.

من جانبها أكدت رئيسة وحدة الإصلاح التنظيمي في الاتحاد دورين بوغدان-مارتن أن العالم شهد تطورا كبيرا في مجال الاتصالات الرقمية في السنوات الأخيرة.

وقالت إن الفجوة الرقمية تقلصت بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة سواء من ناحية خطوط الهاتف الثابتة أو الاشتراك في خدمات الهاتف المحمول أو استعمال الإنترنت.

وعزت حدوث ذلك إلى اهتمات شركات الاتصالات بوضع إطار تنظيمي جيد لعملها ووجود منافسة قوية فيما بينها وكذلك التسعيرة الابتكارية التي تقدمها مثل الاشتراكات المدفوعة مسبقا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة