هاتف ميركل النقال مثار تندر في ألمانيا

f_German Chancellor Angela Merkel gestures during a press conference 07 January 2006 in the


خالد شمت-برلين

يتندر الكثيرون من المواطنين الألمان بأن مستشارتهم أنجيلا ميركل هي الشخصية الأنسب لحكم ألمانيا لأنها تشترك مع 74 مليونا من سكان البلاد المقدرين بنحو 82 مليون نسمة في قاسم شخصي واحد هو امتلاك هاتف نقال.

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية أن المستشارة ميركل -التي تعد أشهر شخصية تمتلك هاتفا نقالا في ألمانيا- تحمل هاتفها الصغير بيدها في كل مكان تذهب إليه وتعتبره الوسيلة الأولى المساعدة لها في إنجاز أعمالها. وتستخدم ميركل الهاتف النقال في إرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة (SMS) بصورة مكثفة تفوق استعمالها له في إجراء واستقبال المكالمات الهاتفية.

رسائل
وخلال مسيرتها السياسية تلقت ميركل أهم الأخبار المتعلقة بشخصها وحزبها المسيحي الديمقراطي من خلال رسائل نصية، مثل الرسالة التي جاءتها يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 من رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت وحملت إليها خبر انتخاب 397 من نواب البوندستاغ (البرلمان) لها مستشارة لألمانيا قبل الإعلان رسميا عن نتيجة هذا التصويت.

ورغم شغف المستشارة الألمانية -الحاصلة على درجة الدكتوراه في الفيزياء- بمتابعة الجديد في عالم التكنولوجيا الرقمية، فإنها فضلت بدافع من نزعتها العملية اقتناء هاتف نقال عادي من طراز سايمنس بدون كاميرا رقمية أو ألعاب إلكترونية.

وزاد من اهتمام ميركل بالهاتف النقال وزيادة معدلات استخدامها له أن نائبها في رئاسة الحكومة فرانس مونتيفيرونغ من الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد أصبح خلال السنوات الأخيرة مولعا باستخدام الهاتف المحمول على النقيض من المستشار الاشتراكي السابق غيرهارد شرودر المشهور بعدم تقبله لهذا النوع من وسائل الاتصال.

وسيلة
وطوال فترة تولي شرودر –الذي يعتبر أصغر من شغل منصب المستشار في تاريخ ألمانيا كله– رئاسة الحكومة لم تتمكن زعيمة المعارضة السابقة ميركل من الوصول إليه إذا كان خارج مبنى المستشارية إلا بالاتصال بالهاتف النقال لأحد مساعديه أو سكرتاريته.

وتواجه المستشارة الألمانية حاليا نفس الصعوبة في الوصول هاتفيا إلى رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماتياس بلاتشك عندما يكون خارج مكتبه.

ومعروف أن بلاتشك -الذي يشارك حزبه حزب ميركل في الائتلاف الحكومي الألماني الحالي- يرفض مثل سلفه غيرهارد شرودر استخدام الهاتف المحمول ويعتبر أن رنينه يعكر عليه صفو باله ويقطع ترتيب أفكاره.

وعلى عكس شرودر وبلاتشك يتفق أستاذ الكيمياء الدكتور يواخيم زاور مع زوجته أنجيلا ميركل في استغلال الهاتف المحمول ويخصصان وقتا يوميا للتواصل بينهما من خلاله لتعويض ندرة الأوقات التي يقضيانها سويا في بيت الزوجية.
ــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة