العثور على سفينة أثرية بالنرويج

منصة لإنتاج النفط في بحر الشمال بالنرويج
عثرت شركة هيدرو النرويجية للتنقيب عن النفط على بقايا سفينة في أعماق البحر ترجع إلى القرن الثامن عشر الميلادي.
 
وتم الكشف عن السفينة أثناء عملية رسم خط أنابيب للنفط تنفذه الشركة تحت سطح الماء في ساحل منطقة رومسدال النرويجية وأدت عمليات التنقيب إلى ظهور عدد من زجاجات الخمر على سطح البحر.
 
وقادت تلك الزجاجات علماء الآثار إلى اكتشاف بقايا السفينة على بعد600م من ساحل المدينة وعلى عمق 170م ووجدت  في حالة جيدة حسب تحديدهم للزمن بشكل أولى طبقا لمعاينتهم محتويات السفينة إذ ترجع السفينة إلى الفترة من 1715 إلى 1810م.
 
ولم يتوصل علماء الآثار إلى تحديد ملكية السفينة، كما لم تتضح بعد أسباب غرقها، غير أن العلماء رجحوا أن تكون السفينة التي يبلغ طولها ما بين 40 إلى 50م كانت تستخدم لأغراض تجارية، وقام العلماء  باستخراج المعدات والقطع والأدوات الموجودة في السفينة، ومن ضمن ما عثر عليه ساعة بحرية تعود إلى عام 1745م. وقال البروفيسور مارك يازنسكي بمتحف العلوم والآثار النرويجي إن الكشف يقدم للمؤرخين فرصة نادرة لإلقاء نظرة على بقايا المركبة للاطلاع على حقبة تاريخية مهمة للتجارة التي شهدتها المناطق الواقعة شمال أوروبا والدول الإسكندنافية.
 
وأكد يازنسكي أن اكتشاف السفينة له سمة خاصة ولاعتبارات أهمها أنها ظلت كما هي طوال هذه السنين الطويلة وبقيت بعيدة عن أعين هواة الغوص. وذكر أن السفينة كانت ترقد تحت خمسة أمتار من الرمل البحري، وموضحا أن سماكة الرمل الذي غطى السفينة لعب دوراً مهماً في الحفاظ عليها.
 
وأشار يازنسكي إلى أنهم وجدوا مجموعة من القطع الأثرية متناثرة حول السفينة.
واعتبر أن القطع الأثرية ستساعدهم لتحديد طبيعة التجارة السائدة في تلك الفترة إضافة إلى معرفة مسار السفينة.
 
ويأمل أن يعثر فريق علماء الآثار على بعض الممتلكات الشخصية أو بعض ما يمكن أن يرشدهم ويدلهم على هوية أصحاب السفينة وسبب غرقها.
ــــــــــ
المصدر : الجزيرة