"دم ووريد" مبادرة شبابية لتسيير قوافل المحبة بين شعبي قطر والسعودية
الدوحة – تكريس مفهوم العلاقة المتينة بين الشعب القطري والسعودي، وتسيير قوافل المحبة بين شعبي البلدين، كانا من بين أبرز الدوافع وراء المبادرة التي أطلقها شباب من قطر والسعودية وتحمل اسم "دم ووريد".
واستمدت المبادرة اسمها من ألوان علمي البلدين حيث ترمز كلمة "دم" إلى اللون الأحمر الذي يميز العلم القطري، في حين تشير كلمة "وريد" إلى العلم السعودي المعروف بلونه الأخضر.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلجنة المتابعة القطرية السعودية تعقد اجتماعها الأول في الرياض
قمة العلا لرأب الصدع الخليجي
فتح منفذ أبو سمرة البري بين قطر والسعودية تنفيذا لاتفاق قمة العلا الخليجية
المبادرة الشبابية القائمة على تسيير رحلات برية بين قطر والسعودية تستهدف، إضافة إلى تأثيراتها المجتمعية، مواكبة التطورات بالمنطقة، وفتح آفاق جديدة بين الأشقاء لتعاون وشراكات ثقافية وفنية وأدبية.
ويعرف مؤسسو المبادرة أنفسهم بأنهم "مجموعة من الشباب القطري والسعودي جمعهم حب الأوطان والانتماء لينطلقوا في رحلة برية وسياحية جريا في ربوع الوطن كمجرى الدم في الوريد".
علاقة متينة
ويقول صاحب فكرة المبادرة المنشد السعودي حسين آل لبيد إن المبادرة تأتي في إطار تكريس مفهوم العلاقة المتينة بين الشعبين القطري والسعودي، والمصير المشترك الذي يجمعنا بدءا من تضاريسنا حتى قطرات الدم والتي تتجسد في شعار المبادرة في رحلة "دم ووريد" الذي حمل لون علمي البلدين.
ويوضح آل لبيد في تصريح للجزيرة نت أن المبادرة تهدف إلى نشر الإيجابية والفرح في الأسفار والرحلات والزيارات، وتسيير قوافل المحبة بين شعبي السعودية وقطر، والوقوف على أبرز مراحل التنمية بالبلدين، والتسويق لذلك عبر أضخم المنصات.
ويشير إلى أن مبادرة "دم ووريد" تهدف إلى استكشاف الأماكن والمعالم السياحية التي لم يسلط عليها الضوء بالقدر الكافي.
أما الرحالة القطري سعيد المري وأحد المشاركين في المبادرة، فيقول إن رحلات المبادرة هي مجهودات شبابية قطرية سعودية نسعى من خلالها إلى دعم السياحة بين البلدين والتعريف بالمعالم السياحية والتاريخية في قطر والسعودية من خلال الزيارات المتبادلة.
لفت الأنظار
ويوضح المري في تصريح للجزيرة نت أنه تم ترتيب الرحلات بين البلدين لتكون عبر البر ومن خلال سيارات دفع رباعي قديمة تعود موديلاتها إلى الثمانينيات من القرن الماضي، وذلك بهدف جذب الانتباه ولفت الأنظار إلى فعاليات المبادرة والتعريف بها بين أوساط الشباب القطريين والسعوديين.
ويشير إلى أنه في إطار المبادرة استقبلت الدوحة قبل أيام مجموعة من الشباب السعوديين الذين طافوا بشوارع الدوحة بسياراتهم حاملة العلمين القطري والسعودي، مضيفا أنه تم تنظيم زيارات لهم للاطلاع على المعالم السياحية والتاريخية من بينها متحف قطر الوطني و"سوق واقف" والمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا".
وكشف المري عن الاستعداد لتدشين مبادرة جديدة بمشاركة نخبة من الشباب القطريين تستهدف زيارة 25 دولة أوروبية بهدف الترويج لبطولة كأس العالم "قطر 2022″، والتعريف بقطر وثقافتها وعاداتها في هذه الدول.
تجمع شبابي #سعودي #قطري
تحت شعار ( #دم_ووريد )
فريق مبادرة #رحلة_دم_ووريد في زيارة
لــ #سوق_واقف في #قطر ..#السعودية #قطر #السياحة_في_قطر #qt2030 #سياحة @nokhab20 @VisitQatar @SouqWaqif_Doha pic.twitter.com/5imUSa7AV1— السياحة في قطرqt2030 (@qt2030) August 29, 2021
زيارات متبادلة
بدوره يقول الإعلامي السعودي رائد عبد العزيز وأحد المشاركين في رحلة "دم ووريد" إلى الدوحة، إن المبادرة هي فكرة المنشد السعودي حسين آل لبيد، وتم إطلاقها بعد التواصل مع مجموعة من الشباب القطريين لتبدأ الزيارات المتبادلة بين البلدين.
ويضيف أننا نحن المشاركين في هذه المبادرة الشبابية نسعى إلى تسليط الضوء على المعالم العربية والخليجية بشكل خاص، ونعتزم توسيع المبادرة لتشمل دولا عربية وخليجية أخرى، موضحا أن رحلة "دم ووريد" انطلقت بداية من مدينة نجران السعودية حيث تم استقبال الأخوة القطريين وترتيب زيارة لهم لتعريفهم بموقع "الأخدود" التاريخي.
ويلفت الإعلامي السعودي إلى أن هذه المبادرة التي تأتي بعد شهور من انتهاء الأزمة الخليجية التي نشبت في العام 2017، هدفها المزيد من التقارب خاصة أن الشعبين السعودي والقطري لديهما علاقات نسب وقرابة منذ القدم.