9 علامات تخبرك أن حياتكما في حاجة لاستشاري علاقات زوجية

2 لماذا يهرب الأزواج من المنزل
العديد من الأزواج يفقدون القدرة على التواصل رغم مرور سنوات على زواجهم (مواقع التواصل)

شيماء عبدالله 

هل شعرت يوما أن علاقتك مع شريك حياتك، تحتاج لتدخل طرف ثالث، بعيدا عن الأصدقاء والأقارب، من أصحاب الخبرات والتجارب المتشابهة؟ هل شعرت ذات ليلة بحاجتك للتحدث (للفضفضة) مع شخص لا يلومك، ولا يلقي عليك الأحكام؟

علامات عديدة -في علاقة طويلة الأمد مثل الزواج- تشير إلى احتياج أطرافها للجوء لاختصاصي علاقات زوجية، وهو المجال الذي قد يراه البعض غير مهم، أو أن اللجوء لحكمة الأهل قد يكفي في كل الأحوال.

لكن هناك بعض المشاكل لا يجدي الأقارب والأصدقاء معها نفعا، وهناك بعض الإشارات التي لا يفهمها سوى مختصين، يخبرونك ماذا تفعل وكيف تفعله؟ وهذا لا يعني أن زواجك في محطته الأخيرة، على العكس تماما فأنت هنا تمنعه أن يدخل للمحطة الأخيرة.

تسع علامات واضحة تنذر بالخطر، لا تحتاج لبيبًا يفهم بالإشارة، لكن يضعها الدكتور محمد الشامي- استشاري الطب النفسي واختصاصي العلاقات الزوجية- لكي يمنح أطراف العلاقة قليلا من الوعي بأن هناك مشكلة وأن عليك امتلاك إرادة الحل.

‪الزوجان‬ يحتاجان (غيتي )
‪الزوجان‬ يحتاجان (غيتي )

1- الخرس الزوجي
الصمت، هناك العديد من العلاقات التي يفقد أصحابها القدرة على التواصل، بعد تراكم المشاكل، التي لا يتحدث فيها أطرافها، ويتجنبان دوما التطرق إليها، فتكون النتيجة هي الانفجار لا محالة، ويكتفي كل طرف في العلاقة بالتقوقع حول ذاته، وهنا يظهر الدور الجلي لاختصاصي العلاقات الزوجية، حتى يتمكن طرفا العلاقة من التحدث والاستماع لبعضهما، دون أن يتحول الحديث إلى ساحة معركة يحاول كل منهما تأكيد أن الخطأ ليس منه.

وسيفتح المختص المجال لعودة التواصل، بعد منحهما الفرصة لتفريغ الطاقات السلبية المكبوتة، وتوجيهها في إطار سليم دون أن تدمر كل العلاقة.

2- الخوف والتهديد
أن يخاف أحد طرفي العلاقة من الحديث في موضوع ما، أو بسبب خشيته من إثارة غضب الطرف الآخر، وكذلك الخوف من الردود السلبية، أو إطلاق الأحكام عليه من قبل الآخر، فهذا يعني أن العلاقة لم تعد صحية، لذلك يعمل اختصاصي العلاقات على توضيح الأمور، مما يسمح بعودة مساحة الأمان بينكما. 

3- الأسرار
احتفاظ أحد طرفي العلاقة أو كليهما بأسراره بعيدا عن شريكه، فهذا يعني أن هناك خللا في الثقة بالآخر، والأسرار هنا تختلف عن مساحة الخصوصية التي تخص كل طرف، لكن الأسرار التي يجاهد طرف في إخفائها عن الآخر، هي ما تحتاج بالفعل إلى وقفة مع النفس، ومراجعة للعلاقة تحت نظر اختصاصي العلاقات.

4- الجدل
لا تغلق مصباح الغرفة.. أغلق الدولاب ولا تتركه مفتوحا.. لا تترك أدواتك خارج علبتها، كل هذه التفاصيل البسيطة التي تصبح عبئا على حياتكما، وتشعران حينها أنكما أصبحتما عجوزين لا يطيق كل منكما الآخر، فهنا يجب تذكر الأوقات السعيدة، والذكريات المريحة لتفاصيل العلاقة في بدايتها.

5- التفكير في أشخاص آخرين
هذا لا يعني الخيانة، لكن ما يسبقها، وهو مجرد التفكير في شخص آخر، أو الشعور بأن مشاعرك تحركت نحو آخر، أو نجح آخر في لفت انتباهك، وعقد مقارنات بين شكل حياتك معه وشكلها الحالي، فهذا يعني أن هناك حاجة ملحة للتوقف، والتوجه للبحث عن استشارة عاجلة من مختص.

‪العلاقة الزوجية‬ تقوم (بيكساباي)
‪العلاقة الزوجية‬ تقوم (بيكساباي)

6- خصوم لا شركاء
تقوم العلاقة الزوجية على المشاركة وليس التفاني، والزواج هو شراكة بين شخصين، قررا خوض الحياة معا، وأن تبحر بهما سويا سفينة الحياة، وتبدأ المشكلات حينما يتعامل شخص مع الآخر على أنه خصمه، وأن التعامل بينهما أصبح ساحة لمعركة، لا بد وأن يفوز فيها طرف على حساب الآخر، وليس حياة زوجية. وهنا يصبح اللجوء لمختص أمرا ضروريا للغاية، ولا سيما أن التفاني سيزيد من تعقيد الأمور.

لا تحاول تغيير شريك حياتك (بيكساباي)
لا تحاول تغيير شريك حياتك (بيكساباي)

7- تتمنى أن يتغير شريك حياتك
لا أحد يتغير، إذا كان لا بد من تغيير يحدث لأحد، فلتكن أنت هذا الشخص، وليس الطرف الآخر، فإذا فكرت في تغيير شريك حياتك، وشخصيته وأسلوبه، فأنت لن تصل لشيء في النهاية، بل على العكس، سيتهمك شريكك بأنك أناني وتنظر للحياة من وجهتك فقط، ولذا فاختصاصي العلاقات الزوجية سيساعدك في تقبل شريكك ومنح حياتكما فرصة لاستعادة التفاهم بينكما.

8- الانفصال الإكلينيكي
إذا كنتما تعيشان تحت سقف واحد، لكن مع انفصال فعلي، دون شيء تتشاركانه، سوى الجسد في المكان الواحد، دون أي تفاعل ولا اهتمام ولا أي علاقة فعلية، فهذا يعني أن هناك خطرا داهما يقترب من زواجكما، والاختصاصي هنا سيكون أشبه بمن يفكك قنبلة على وشك الانفجار.

9- العلاقة الحميمية
من الطبيعي مع التقدم في عمر الزواج، أن تقل العلاقة الحميمية، لكن أن تختفي تماما أو تتحول إلى نوع من التعذيب للطرفين أو أحدهما، فهذا يعني أن هذه العلاقة تحولت إلى واجب وروتين، يكرهه أصحابها.

المصدر : الجزيرة