بالصور.. الجمال المخفي للعراق بعيون مصور نرويجي

تحدى المصور النرويجي كريستيان ليندغرين المخاوف المرتبطة بالصورة النمطية عن العراق خلال السنوات الماضية المتمثلة في الحروب والدمار وتنظيم الدولة الإسلامية، وقرر أن يقضي عطلة في هذا البلد لإظهار الجانب المشرق فيه وإبراز طابعه الثقافي وحضارته العريقة.

وحرص ليندغرين خلال زيارته مؤخرا للعراق على أن يزور أبرز معالمه التاريخية، ومقابلة السكان المحليين، فضلاً عن تجربة طعامه الرائع.

ويأمل ليندغرين الذي شارك تجربته عبر وسائل التواصل الاجتماعي وموقعه الإلكتروني، أن يغيّر الناس نظرتهم للبلد، وأن يغير الصورة النمطية الثابتة التي يتخيلها الأشخاص فور سماع اسم العراق أو بغداد.

وأكد المصور النرويجي في لقاء مع شبكة "سي أن أن" الأميركية أن "البلد تتطور، والأوضاع بها تتحسن كثيرا، وهو ما لا نراه على شاشات التلفزيون، لأن الإعلام يظهر الجانب السيئ فقط من البلد".

وأضاف "بالطبع الأمر ليس سهلاً كما يبدو، حيث يتعين على السياح طلب تأشيرة"، قائلاً إن تأشيرة العراق "قد تكون واحدة من أصعب التأشيرات السياحية التي يمكنك الحصول عليها في العالم في الوقت الحالي".

استمرار الحياة
ورغم توقعه أنه سيجد رجال الأمن في كل زاوية من زوايا الشارع، فإن ليندغرين قد تفاجأ بأن الحياة في الواقع لا تزال مستمرة، ليس ذلك فحسب، وإنما المطاعم والمقاهي مليئة بالحياة.

ولم يكن لدى المصور النرويجي أي قيود للتصوير في العراق، حيث أوضح أن السكان المحليين كانوا يرحبون به كثيرا، ويشعرون بسعادة عارمة لنشر الصور.

ومن صور التي التقطها ليندغرين داخل المقاهي إلى دولاب الهواء في منتزه الزوراء ببغداد، ستُلاحظ أن جميعها نابضة بالحياة والتاريخ والثقافة.

زيارة ليندغرين للعرق لم تكن الأولى من نوعها، إذ يحرص المصور النرويجي على توثيق رحلاته إلى الوجهات غير العادية عبر موقعه "مسافر غير عادي" (Unusual Traveler)، إذ سافر من قبل لسوريا وكوريا الشمالية لتوثيق الحياة الطبيعية المستمرة في تلك البلدان، ولاكتشاف الجمال في الأجزاء غير المعروفة في العالم.

يُشار إلى أن العديد من البلاد لا تُشجع مواطنيها على زيارة العراق بسبب مخاطر "الإرهاب" والخطف والنزاعات المسلحة.