علاقتنا بأجدادنا.. كيف تمنحنا السعادة وتطوّر شخصيتنا؟

تعد علاقتنا بأجدادنا عنصرا فاعلا في تنمية شخصيتنا، حيث نقضي معهم أوقاتا مليئة بالقصص والسعادة.

عندما كنا أطفالا دائما ما نردد هذه الجملة "أريد أن أطلب من جدي، أو جدتي، أمرا ما، نظرا لأن والدتي سترفض". وهذا يعكس حقيقة الرابط القوي بين الأطفال وأجدادهم.

وفي ما يلي عشرة أمور تفسر الأسباب التي تجعل علاقتنا بأجدادنا ذات أهمية كبرى، كما أوردتها الكاتبة الفرنسية سارة آم، في مجلة "سانتي بلوس".

أصدقاؤنا وكاتمو أسرارنا
العلاقة بين الأجداد وأحفادهم خاصة نوعا ما، حيث يرى أغلب الأحفاد أن أجدادهم أشخاص مؤهلون ليكونوا أصدقاء يكتمون أسرارهم. كما يمكن أن تكسبنا محادثة مع الجد أو الجدة العديد من النصائح، في الوقت الذي لا يجد فيه آباؤنا وقتا لسماعنا. فضلا عن ذلك، يعد حضور الأجداد أمرا مهما في حياة الطفل ليكتسب مهارات اجتماعية.

سند في المشاكل العائلية
عند وجود مشاكل عائلية، من الصعب علينا أن نتحدث فيها مع أصدقائنا نلجأ لأجدادنا؛ نظرا لقدرتهم على فهم العواطف الكامنة في نفسية أحفادهم، ويشكلون غالبا ملجأ نفر إليه خلال ظهور أزمة عائلية.

شهود على تاريخ العائلة
تاريخنا العائلي أساس قوي تستند إليه هويتنا، وكثير ما يكون أجدادنا شهودا على التاريخ العائلي، كما أن الأطفال المطلعين على تاريخ أسلافهم يتمتعون غالباً بصحة نفسية جيدة أكثر من غيرهم، خاصة أن ذلك يسهم في إكساب الطفل معرفة أكبر بذاته.

الأجداد قدوة للأحفاد
الأجداد الذين يتبعون أسلوب عيش صحيا، ولا يزالون يحافظون على نشاطهم؛ لديهم تأثير كبير على الأحفاد، حيث يصبحون القدوة التي يرى الأحفاد فيها أنفسهم.

العلاقات العائلية عبر أجدادهم
الأجداد قادرون على مساعدة أحفادهم لفهم كيفية عمل النظام العائلي، ويمكن لذلك أن يكون درسا ثريا بالمعرفة والنصائح حول كيفية تكوين شخصيتهم وعلاقتهم.

أقل تسلطا في حكمهم
نظرا لأن التزامات الأجداد أقل من الآباء فهم يجرون حوارا أقل تشنجا مقارنة بأبنائهم، ويعد ذلك بديلا للأطفال للحصول على النصائح عندما يحتاجون إلى اتخاذ قرارات موضوعية، مثل اختيار الدراسة أو العلاقات الوظيفية، أو الرومانسية. كما يشعر الأطفال بضغط أقل، ويشعرون بالحرية للتفاعل بحرية أكبر مع أجدادهم.

الأجداد يعون معنى الأسرة
أن تكون جدا/جدة يعني قبل كل شيء منح أحفادك حقيقة معنى الأسرة؛ فمشاركة الأجداد في كل ما يهم العائلة تعني بعثهم رسالة لأحفادهم مفادها أن العائلة لا تنحصر فقط داخل خلية الأب أو الأم. وغالبا ما يشكل الأجداد جسرا لتواصل باقي أفراد العائلة، بما في ذلك العمات والخالات وأبناء العم وأبناء الخال.

نقل مهارات جديدة للأحفاد
أحيانا لا يكون الآباء متاحين لتربية أبنائهم بسبب التزاماتهم المهنية، ويفسحون بذلك المجال أمام الأجداد ليكونوا في الصف الأمامي من أجل قضاء لحظات خاصة مع أحفادهم، ويستغل الأجداد هذه الفرصة لينقلوا لأحفادهم لذة قراءة الكتب والحرف اليدوية والأعمال التطوعية والعواطف التي ميزت جيلهم.

الأجداد تعلموا عدم تهويل الأمور
الخبرة التي اكتسبها الأجداد خلال حياتهم تعلم الأحفاد، وتتيح لهم فرصة إدراك أنه لا يجب أن يحزن الفرد بسبب حوادث صغيرة تعرض لها في الحياة، وأن كل شيء يتحسن مع مرور الوقت.

الأطفال يشعرون بسعادة بصحبة أجدادهم 
الأبناء الذين عاشوا فترة مع أجدادهم فرصتهم أكبر للتمتع بحياة سعيدة ومزدهرة ويغمرها النشاط، حيث يشكل الجد أو الجدة حافزا للإحساس بالسعادة.