عادات زواج غريبة في إيران.. ضرب بالوسادة ومقصات وسكر نبات

حفلة الزفاف عند بختياريين. وكالة انباء ايرنا
لقطة لحفلة زفاف عند "البختياريين" الذين لا يتزوجون إلا من بنات قبيلتهم (وكالة أنباء إيرنا)

الجزيرة نت-خاص

تختلف التقاليد وعادات الزواج من بلد إلى آخر، غير أن تعدد القوميات والثقافات المختلفة في إيران كان له أثر آخر مباشر في تنوّع التقاليد والعادات الغريبة لدى الشعب الإيراني، لا سيما ما يتصل بالزواج. وهنا سنتعرف على أغرب عادات الزواج عند الإيرانيين منذ قديم الزمان وحتى الآن:

ضرب الوسادة في قائِن
ضرب الوسادة على رؤوس الشباب في مدينة قائِن جنوب محافظة "خراسان جنوبي"، يعد إحدى التقاليد القديمة في تلك المنطقة.

ففي حفلة عقد القران، يضرب العريس بالوسادة رؤوس باقي الشباب العزاب بعد انتهاء الحفلة.

عسل عروس شيراز
أما في مدينة شيراز فالأمر يختلف. إذ قبل دخول العروس إلى بيت العريس، لا بد أن تأخذ قليلا من العسل بإصبعها وتضعه على الباب، وتمر من تحت مصحف القرآن الكريم وتضرب برجلها كأسا مملوءة بسكر نبات، دلالة على اليُمن والبركة والحياة الحلوة.

حفلة الزفاف عند تركمان (مواقع التواصل الاجتماعي)
حفلة الزفاف عند تركمان (مواقع التواصل الاجتماعي)

المقصات عند التركمان
تبدأ حفلة المقص عند التركمان حينما يقرأ العاقد خطبة العقد، في حين لا يحق لأحد الاتكاء على الجدار أثناء هذه المدة، حيث يوجد أربعة أشخاص في زوايا الغرفة يحملون المقصات، كرمز لقطع الألسنة وأيادي الحاقدين.

حفلة الزفاف في جيلان شمالي ايران (مواقع التواصل الاجتماعي)
حفلة الزفاف في جيلان شمالي ايران (مواقع التواصل الاجتماعي)

غصن نبات جيلان
في محافظة جيلان المطلّة على بحر قزوين، تأتي العروس بغصن من بيت أبيها وتغرسه في بيت زوجها، وفي بعض القرى، تربط أم العروس رجلي الدجاجة برجلي الديك بخيط من الحرير الملون، وترسلهما مقيدين مع بنتها إلى بيت العريس حيث تفك الخيط وتتركهما في مكان مخصص لهما. بعد ذلك، يدور الزوجان حول بئر الماء وترمي العروس فيها عملة من النقود تفاؤلا بالخير والبركة.

لوز وجوز يزد
تختلف التقاليد في مدينة يزد الواقعة في وسط البلاد، فبنات يزد يأخذن عند كل عصر من يوم الجمعة كيسا من اللوز أو الجوز، ويتجهن إلى منارة مسجد، ويكسّرن اللوز أو الجوز على كل درج من المنارة حتى وصولهن إلى الأعلى. فاذا بقي معهنّ شيء من الجوز أو اللوز يتفاءلن بالخير وبقرب الزواج.

قفل ومفتاح طهران
حينما كان يأتي النداف لينفش القطن في طهران، كانت البنات يقفزن من فوق آلته أملًا في أن يفك سوء حظهن في الزواج.

كما كانت تذهب عجوز من العائلة إلى أحد الشوارع مع قفل ومفتاح، وتطلب من أول شخص يمر من جانبها بأن يفتح القفل، شريطة أن يكون اسمه محمد أو علي، وهكذا تفك العقدة، حسب اعتقادهن.

حفلة الزفاف عند بختياريين تحيطها فرسان لمنع وصول العريس للعروس (مواقع التواصل الاجتماعي)
حفلة الزفاف عند بختياريين تحيطها فرسان لمنع وصول العريس للعروس (مواقع التواصل الاجتماعي)

حصان "البختياريين"
أما "البختياريون" فلا يتزوجون إلا من بنات قبيلتهم، ومن يتزوج من خارج القبيلة يسمونه "برون إيلي"، أي ليس من القبيلة.

كما أن لديهم تقليد "ناف بُر" الذي يتم من خلاله اختيار الابن والبنت للزواج منذ ولادتهما، وذلك لتعزيز الروابط القبلية والحفاظ على أصالتها.

في حفلة الزفاف على العريس أيضا أن يركب حصانًا ويحصل على قطعة من القماش المربوطة برأس العروس التي يحيط بها فرسانٌ لمنع وصول العريس إليها.

أصفهان ورش الماء
وتختلف التقاليد في مدينة أصفهان، حيث يخيط شخص شَعر العروس والعريس بخيط من الحرير الملون، تمثيلًا للزواج الأبدي بينهما. وبعد أن يغسل العروسان قدميْ بعضهما بعضا، يرش العريس هذا الماء في كل زوايا البيت.

عريس جزيرة قشم
وفي جزيرة قشم يزينون قاعة الزفاف بطريقة تقليدية، ويبقى العريس في بيت العروس حتى يتمكن من شراء بيت لهما، ومغادرة بيت العروس.

مراسم الحنة في جنوب إيران (مواقع التواصل الاجتماعي)
مراسم الحنة في جنوب إيران (مواقع التواصل الاجتماعي)

ماء نهرٍ أو بركة
يجتمع سكان جنوب إيران حول العريس عصر آخر يوم من حفلة الزفاف، ويأخذونه نحو نهرٍ أو بركة ماء خارج المدينة بغيّة تغيير ملابسه بجانب الماء، وذلك رمزًا للنقاء والطهارة، ودخوله إلى حياة جديدة.

عروس وسكر نبات
في بعض المناطق الإيرانية، يربطون قماشًا على خصر العروس مع الخبز والجبنة الموجودة فيه، التي ترمز إلى أن العروس خرجت من بيت أبيها مع لقمة من الخبز والجبنة.

وفي بعض المدن تخرج ومعها سكر نبات دلالةً على إرسال الخير والبركة إلى بيت العريس، وأن عائلة العروس لم تزوج ابنتها بسبب قلة المال. 

كما أن الإيرانيات يتزوجن بإذن من أبيهن، ولذلك عند سؤال العروسة عن رضاها بالزواج، تجيب بأنها راضية بعد المحاولة الثالثة من قبل العاقد.

سكر على الرأس
وفي حفلة عقد القران تفرك قطعتان من السكر الجاف فوق رأس الزوجين أملا في حلاوة العيش بينهما.

وفي كل ربيع تجلس البنات ويربطن أعشابهن مع بعضهن بعضا أملًا في الارتباط بشخص قبل مجيء سنة جديدة.

ودعا كثير من علماء الدين في إيران الشعب لوقف هذه التقاليد، "منعا لانتشار الخرافات والتقاليد غير الملائمة للحياة"، لكن لا يزال بعض الناس يعتقدون أن هذه العادات تربطهم بثقافتهم القديمة والماضي الجميل، ولا بد من الاحتفاظ بها رغم العولمة وتغير ميول الشباب.

المصدر : الجزيرة