"إمام" يتبنى خطاب ترامب ويعشقه كارهو الإسلام

محمد التوحيدي المعادي للإسلام والهجرة
التوحيدي أيد قرار ترامب منع مواطني عدد من الدول الإسلامية من دخول أميركا (مواقع التواصل)

أن تكون من مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخطابه المعادي للمهاجرين داخل الولايات المتحدة فذلك يبدو أمرا مفهوما، لكن أن تكون مسلما وتردد نفس الخطاب وتتطرف فيه، فهذا ما يلفت الانتباه في قصة الإيراني محمد التوحيدي الذي يعيش في أستراليا، والذي يصف نفسه بـ "الإمام".

وبحسب موقع "ميدل إيست آي" الذي أورد تفاصيل الحكاية، فإن التوحيدي يتبنى مواقف اليمين المتطرف ليس فقط بخصوص الهجرة بل أيضا بشأن التنوع الثقافي والقيم الإنسانية المشتركة.

ويضيف الموقع أن التوحيدي يقضي أيامه مخاطبا متابعيه على حسابه في تويتر -الذين يتجاوزون مئتي ألف- بأن الهجرة والتنوع خطر. علما بأنه هو أصلا دخل أستراليا مهاجرا.

وسبق لهذا (الخطيب) أن نشر تغريدة نعت فيها المهاجرين إلى أوروبا عبر المتوسط بالقول إن النساء والأطفال اللاجئين مجرد "زيف في أغلب الحالات، إنهم يريدون قتلكم على أي حال".

وبالنسبة للتوحيدي -الذي يعرف نفسه بأنه "إمام سلام، عالم إصلاحي"- فإن الإسلاموفوبيا غير موجودة من الأصل، كما أنه كان من أشد مؤيدي قرار ترامب منع مواطني عدد من الدول الإسلامية من دخول الولايات المتحدة.

ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل طالب التوحيدي باتخاذ قرار مماثل من طرف المسؤولين الأستراليين ولو لفترة مؤقتة.

واتهم (الخطيب) الأسترالي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسيات هيلاري كلينتون بإنشاء تنظيم الدولة، مؤكدا أن رغبة المسلمين في الوصول إلى الكونغرس مجرد "جهاد ناعم".

وبسبب تلك الآراء وغيرها، يحظى التوحيدي بتأييد واسع من طرف اليمين المتطرف، وقد وصفه مؤسس رابطة "الدفاع الإنجليزية لمعاداة الإسلام والمهاجرين" تومي روبنسون بأنه أشهر إمام في العالم.

كما أن تغريدات التوحيدي تحظى بمتابعة وإعادة تغريد من طرف رموز اليمين المتطرف في الولايات المتحدة، وبينهم بريجيت غابرييل مؤسِسة "عمل لأجل أميركا" وهي أكبر مجموعة معادية للمسلمين في بلاد العم سام.

ويحذر ناشطون حقوقيون ومتخصصون في الأديان من أن خطاب التوحيدي قد يجد له آذانا صاغية وسط الأميركيين والأستراليين، وكثير منهم لا يعلمون عن الإسلام شيئا، ثم يظهر هذا الإمام وكأنه يقول "أنا سأكون المسلم الذي تعرفونه".

المصدر : الصحافة البريطانية