تركيا لم تركع.. جاويش أوغلو يستذكر هزيمة الانقلابيين

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إن مدينة القدس لا يمكن أن تصبح عاصمة لإسرائيل بإعلان دولة ما، في إشارة إلى الولايات المتحدة
أوغلو قال إن تركيا تسلمت مؤخرا اثنين من أعضاء حركة فتح الله غولن (الجزيرة)

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو السبت إن محاولة 15 يوليو/تموز الانقلابية قبل عامين كانت تهدف لتركيع بلاده، لكن الدولة هزمت المتآمرين بفضل التضامن بين العسكريين والمدنيين، بحسب تعبيره.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مأدبة عشاء أقامتها ولاية أنطاليا على شرف أقارب القتلى والمصابين الذين سقطوا في المحاولة الانقلابية.

وأضاف أوغلو أن بلاده هزمت الانقلابيين "بفضل تضامن العسكريين الذين يحبون وطنهم مع قوات الأمن والشعب بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان".

وقال إن ذوي الضحايا ممتنون "لمحاسبة الخونة المتورطين في المحاولة الفاشلة وملاحقتهم داخل تركيا وخارجها".

وكشف أنه "قبل يومين تم إحضار اثنين من الأعضاء المهمين في تنظيم غولن الإرهابي إلى تركيا، وتسليمهما للعدالة، ولم تكن هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة".

وأضاف الوزير التركي "هؤلاء الخونة يخططون لمحاولة انقلابية في دولة أخرى، اليوم مع الأسف يسيطر هؤلاء بشكل كبير على دولة شقيقة لنا مثل قرغيزيا".

من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أنه بعد مرور عامين على محاولة الانقلاب الفاشلة، تبدو تركيا أقوى وأكثر مرونة وأكثر فعالية مع النظام الرئاسي الجديد.

وفي مقال نشره في صحيفة دايلي صباح، أضاف قالن "عقب انتصارنا على أعداء الديمقراطية، وضمان أن المأساة نفسها لن تتكرر مرة أخرى في إطار مهمة صعبة وحاسمة بآن واحد، مر شعبنا على مدار العامين الماضيين بتجربة شاقة وقاسية".

وشهدت تركيا في 15 يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر من الجيش. واتهمت الحكومة جماعة الخدمة التابعة لفتح الله غولن بالوقوف وراءها من أجل السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلام.

ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطلب أنقرة من واشنطن تسليمه حتى يمثل أمام العدالة، لكنه ينفي تورطه في المحاولة الانقلابية.

المصدر : وكالة الأناضول