هكذا وصفت موسكو الاتهامات الأميركية بقرصنة انتخابات 2016

Republican candidate Donald Trump (L) and Democratic candidate Hillary Clinton (R) during the final Presidential Debate
المحقق مولر اتهم الضباط الروس بسرقة بيانات ملايين الناخبين خلال انتخابات 2016 (الأوروبية)

نفت روسيا الجمعة انتماء 12 شخصا متهمين باختراق أنظمة انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 لوكالة استخباراتها العسكرية، ووصفت الاتهامات الأميركية بهذا الشأن بأنها كوميديا مخزية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن هذه الاتهامات تقوض مصداقية الديمقراطية الأميركية و"محاولة لتخريب الجو الإيجابي الذي يسبق القمة المرتقبة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب" في العاصمة الفنلندية هلسنكي الاثنين المقبل.

وكان المحقق الخاص روبرت مولر قد وجه الجمعة تهما إلى 12 ضابطا روسيا بقرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي الأميركي وحملة المرشحة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016، بحسب رود روزنستاين نائب وزير العدل الأميركي.

روزنستاين: الاستخبارات الروسية سرقت معلومات نصف مليون ناخب أميركي
روزنستاين: الاستخبارات الروسية سرقت معلومات نصف مليون ناخب أميركي

وأوضح روزنستاين في مؤتمر صحفي بواشنطن أن المخترقين الروس استخدموا شبكات حواسيب حول العالم للقرصنة، مشيرا إلى أن التهم الموجهة للضباط تشمل غسل الأموال من خلال العملة المشفرة.

وأشار إلى أن الاستخبارات الروسية اخترقت مجلس الانتخابات وسرقت معلومات نصف مليون ناخب أميركي، منوها إلى أنه لا يوجد ادعاء بأن الاختراق قد أثر على عدد الأصوات أو على نتيجة الانتخابات.

وقد أثار القرار الاتهامي غضب الديمقراطيين الذين طالبوا بإلغاء القمة الاميركية الروسية المقبلة.

وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إنه "يجب على ترامب أن يلغي لقاءه مع فلاديمير بوتين إلى أن تتخذ روسيا إجراءات منظورة وشفافة تبرهن أنها لن تتدخل في الانتخابات المقبلة"، علما بأن الولايات المتحدة تشهد في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل انتخابات برلمانية.
    
ولم يقتصر الغضب على الديمقراطيين بل طال بعضا من الجمهوريين وفي مقدمتهم السناتور النافذ جون ماكين الذي دعا ترامب إلى إلغاء قمته مع الرئيس الروسي "إذا لم يكن مستعدا لمحاسبته".

لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز سارعت إلى رفض هذا المطلب، وأكدت أن قمة هلسنكي "ستجري في موعدها".

ورحبت ساندرز  بعدم تضمّن القرار الاتهامي أيّ دليل على حصول تآمر بين موسكو وحملة ترامب الانتخابية.

من جهتها لفتت ليندسي والترز نائبة المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية إلى "غياب أي ادعاء بتورط متعمّد لأي شخص في حملة ترامب وغياب أي ادعاء بأن هذه القرصنة أثّرت على نتيجة الانتخابات".

يشار إلى أن ترامب كان قد أعلن الخميس الماضي أنه سيتطرق خلال لقائه مع بوتين لقضايا عدة، بينها التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، ومسألة شبه جزيرة القرم، والنزاع في سوريا.

المصدر : وكالات