احتجاز رهائن بباريس.. ماذا طلب المختطف؟

epa06802681 A woman and a young girl (C) are evacuated by police forces during a hostage taking situation in Rue des Petites Ecuries, in Paris, France, 12 June 2018. An armed man carrying a bomb and handgun is allegedly holding two hostages, according to some reports. EPA-EFE/YOAN VALAT
الشرطة تجلي فتاة وطفلة من مكان احتجاز الرهائن في الدائرة العاشرة بباريس (الأوروبية)

انتهت عملية احتجاز رهائن في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية باريس باعتقال المختطف وتحرير شخصين تم احتجازهما لساعات من قبل منفذ العملية، الذي كان طلب قبل اعتقاله التواصل مع سفير إيران لدى باريس، من دون أن تتضح دوافعه على الفور.

وبحلول مساء اليوم، اقتحمت قوة من الشرطة المبنى الذي كان يتحصن فيه المختطف، وتمكنت من اعتقاله وتحرير شخصين كانا يحتجزهما. ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية أن منفذ العملية سكب البنزين على أحد الرهينتين.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب اعتقال المختطف والإفراج عن الرهينتين، وأثنى على قوات الأمن التي تمكنت من إنهاء عملية الاحتجاز التي استمرت نحو أربع ساعات. وكان المختطف قد قال أثناء تواصل الشرطة معه إن بحوزته أسلحة ومواد حارقة.

وكانت الشرطة الفرنسية طوقت المبنى الذي يحتجز فيه الرهائن منذ الرابعة عصرا تقريبا بالتوقيت المحلي، ويضم المبنى متاجر ومساكن، ورجحت مصادر أمنية أنه لا صلة للحادثة بالإرهاب.

وقالت وسائل إعلام فرنسية إن الشرطة أغلقت منافذ المنطقة، وتمكنت من الدخول في مفاوضات مع منفذ العملية لتحديد دوافعه. وفي وقت سابق اليوم، نُقل عن منفذ العملية أنه يحتجز ثلاثة أشخاص، كما أفادت قناة تلفزيونية فرنسية خاصة بأنه فرّ رجل مصاب وامرأة حامل من الموقع.

وذكرت قناة "بي أف أم" الفرنسية أن محتجز الرهائن تظاهر على ما يبدو بأنه بصدد توصيل وجبات، وأثناء دخوله المبنى اشتبك مع شخص ودخل أحد المكاتب الموجودة في الدور الأرضي للبناية ليحتجز بعض الأشخاص رهائن.

وقال مدير مكتب الجزيرة في باريس عياش دراجي إن الفرضية التي تم ترجيحها هي أن العملية تندرج ضمن جرائم الحق العام، ولا صلة لها بالإرهاب. وأضاف أن الرجل أعلن أنه لا يريد سيارة شرطة في المكان، ولكن قوات أمن كبيرة -بعضها متخصصة في مكافحة الإرهاب- وصلت لاحقا إلى المنطقة وطوقتها.

وأضاف أن المختطف طلب التواصل مع السفارة الإيرانية، وقال إنه يريد أن يسلم خطابا للحكومة الفرنسية، مشيرا إلى أن الشرطة الفرنسية تحاول تحديد دوافع العملية. وكانت فرنسا شهدت في السابق عمليات مماثلة كان بعضها مرتبطا بالإرهاب والبعض الآخر بالجريمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات