هل بدأت طهران تضيق ذرعا بضمانات الأوروبيين؟

Britain's Foreign Secretary Boris Johnson, German Foreign Minister Heiko Maas, French Foreign Minister Jean-Yves Le Drian and EU High Representative for Foreign Affairs Federica Mogherini take part in meeting with Iran's Foreign Minister Mohammad Javad Zarif in Brussels, Belgium, May 15, 2018. REUTERS/Yves Herman/Pool
دول الاتحاد الأوروبي كانت في صدارة المطالبين بالمحافظة على الاتفاق النووي (رويترز)

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن أوروبا لم يعد أمامها وقت طويل لتقديم ضمانات لإيران بشأن الاتفاق النووي.

ودعا قاسمي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الأوروبيين إلى تفعيل الآليات اللازمة لتنفيذ الاتفاق النووي إذا كانوا يرغبون في بقاء إيران ملتزمة بالاتفاق.

وقال إن "الاتحاد الأوروبي مجموعة كبيرة، وإذا كانت ترغب في بقاء إيران ملتزمة بالاتفاق النووي فعليها أن تفعّل آلياته التنفيذية، إلى جانب كل من روسيا والصين". وأضاف "لم يبق هناك وقت كثير، ويجب علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا لم تصل المفاوضات إلى نتيجة".

كما حذر قاسمي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من عدم إمكانية التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك قبل قمة بينهما في سنغافورة غدا الثلاثاء، قائلا "نرحب أيضا بأي مبادرة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في كوريا.. إلا أنه يتعين على كوريا الشمالية الحذر من الولايات المتحدة وخاصة ترامب". 
                  
وأكدت طهران في وقت سابق أنها ستمنح فرصة للجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، ولن تسارع إلى الانسحاب منه قبل استنفاد كل المساعي لإنقاذه.

وأشار الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس في لقاء جمعه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أن على إيران وروسيا إقامة حوار أكثر جدية بشأن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وذكر روحاني أن روسيا قامت بدور مهم وبنّاء في تنفيذ الاتفاق النووي، وأصبحت نتائج التفاعل مع موسكو بشأن ضمان الأمن في المنطقة "ملموسة للغاية".

يشار إلى أنه بعد إعلان ترامب قبل نحو شهر انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، كانت روسيا إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي في صدارة المطالبين بالمحافظة على الاتفاق الذي تقول واشنطن إن طهران تخرق جوهره عبر نفوذها في الشرق الأوسط وتطوير ترسانتها من الصواريخ البالستية.

المصدر : وكالات