شبهات الفساد تحوم مجددا حول محامي ترامب

تلقت شركة تابعة لمجموعة "شل"، اعترف سابقا مايكل كوهين المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه استخدمها لدفع أموال للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، مدفوعات بلغت قيمتها أكثر من مليون دولار من شركة أميركية مرتبطة برجل أعمال روسي نافذ والعديد من الشركات التجارية قبيل فترة من وصول ترامب إلى سدة الحكم.

نفقات الرفاهية
وأظهرت الوثائق والسجلات المالية التي استعرضتها الصحيفة أن كوهين استخدم شركة "شل إيسانشيالز كانسيلتانت" للقيام بمجموعة من الأنشطة التجارية تجاوزت ما كان معروفا ومصرحا به. وتحديدا معاملات تجارية بلغت ما لا يقل عن 4.4 ملايين دولار تدفقت قبل فترة وجيزة من انتخاب ترامب رئيسا حتى يناير/كانون الثاني 2017.

ومن بين هذه المعاملات، مبالغ بنحو 500 ألف دولار دفعت العام الماضي من شركة استثمارية في نيويورك، أكبر شريك لها شركة يديرها رجل الأعمال الروسي النافذ فيكتور فيكسلبيرغ. وتعليقا على الأمر وصف محامي الشركة في بيان الثلاثاء الماضي الأموال المدفوعة بأنها "رسوم استشارة لا علاقة لها بالسيد فيكسلبيرغ".

تشمل المعاملات الأخرى مئات الآلاف من الدولارات تلقاها كوهين من 500 من الشركات الكبرى، بالإضافة إلى مبالغ صغيرة دفعها لتغطية بعض نفقات الرفاهية لشركة مرسيدس بنز ولبعض النوادي الخاصة.

علاقة مزعومة
وكانت الإشارات الأولى لهذه المعاملات ظهرت أول مرة في وثيقة نشرها على تويتر الثلاثاء الماضي مايكل أفيناتي محامي الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز التي تلقت 130 ألف دولار من محامي ترامب قبل أيام فقط من انتخابات 2016، مقابل صمتها عن علاقة مزعومة تعود لعام 2006.

ولا تشير وثيقة أفيناتي المكونة من سبع صفحات إلى مصدر معلوماته، لكنها تصف بالتفصيل التواريخ والمبالغ والأطراف المشاركة في تعاملات مختلفة مع مايكل كوهين وشركته.

وقد أكدت مراجعة صحيفة التايمز للسجلات المالية الكثير مما ورد في تقرير أفيناتي. وسلطت وثائق ومقابلات قامت بها الصحيفة مزيدا من الضوء على معاملات كوهين وعلاقته برجل الأعمال الروسي النافذ فيكسلبيرغ الذي أوقف بأحد المطارات الأميركية وجرى استجوابه في إطار التحقيقات التي يديرها المحقق الخاص روبرت مولر بشأن تدخل روسي محتمل بالانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.