دولة أوروبية تعترف بإنتاج غاز الأعصاب المستخدم بتسميم سكريبال

Czech President Milos Zeman delivers his address during the 70th session General Debate of the United Nations General Assembly at United Nations headquarters in New York, New York, USA, 29 September 2015.
الرئيس التشيكي قال إن نوع غاز النوفيتشوك الذي جربته بلاده مختلفٌ عن المستخدم في تسميم سكريبال (الأوروبية-أرشيف)

قال الرئيس التشيكي ميلوس زيمان إن بلاده أجرت تجربة العام الماضي بغاز الأعصاب النوفيتشوك ثم دمرت الكمية المستخدمة، وهو الغاز نفسه الذي استخدم في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال في بريطانيا في مارس/آذار الماضي.

وقال الرئيس التشيكي في مقابلة أذيعت عبر محطة تلفزيون محلية إن كمية غاز الأعصاب كانت صغيرة ودمرت بعد التجارب، وأضاف زيمان أن تقارير وكالة بلاده للتجسس العسكري ذكرت أن غاز النوفيتشوك المستخدم في تسميم سكريبال كان من نوع "إي 234″، في حين أن المنتج في التشيك هو من نوع "إي 230".

وغاز النوفيتشوك هو الغاز الذي اتهمت بريطانيا ودول أوروبية روسيا باستخدامه لتسميم سكريبال وابنته يوليا في مدينة سولزبري البريطانية.

وقال الرئيس التشيكي إن تجربة غاز النوفيتشوك جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بمركز أبحاث عسكرية في مدينة برنو، وأضاف "نعرف أين، نعرف متى، لذلك سيكون من النفاق أن نتظاهر بعدم حدوث شيء". ويقول الخبراء إنه لا يوجد إلا عدد قليل من المختبرات في العالم قادرة على إنتاج غاز الأعصاب النوفيتشوك.

ترجيح روسي
ورجحت روسيا، التي نفت أي علاقة لها بتسميم سكريبال، أن يكون مصدر غاز الأعصاب المستخدم ضد الأخير وابنته هو بريطانيا أو التشيك أو سلوفاكيا أو السويد، وقد نفت الحكومة التشيكية بشدة التصريحات الروسية وقالت إنها كذبة، وقال رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس "روسيا تجاوزت كل الحدود".

وكانت التشيك طردت ثلاثة دبلوماسيين روس تضامنا مع بريطانيا على خلفية تسميم سكريبال، وهو ما فعلته بدرجات متفاوتة عدة من الدول الأوروبية والغربية.

بالمقابل، قال عضو مجلس الشيوخ الروسي ألكسي بشكوف في تغريدة على تويتر إن كشف التشيك أنها أنتجت غاز النوفيتشوك "ضربة قوية" للرواية البريطانية التي تلقي باللائمة على موسكو في تسميم العميل السابق وابنته، وأضاف البرلماني الروسي أن تصريحات الرئيس التشيكي تجعل كامل الرواية البريطانية تنهار.

المصدر : الألمانية + مواقع إلكترونية