ألمانيا تمسك العصا من النصف.. وأزمة سكريبال تتصاعد

The Ilyushin Il-96 aircraft, transporting expelled Russian diplomats and their family members from the U.S., descends before landing at Vnukovo airport outside Moscow, Russia April 1, 2018. REUTERS/Maxim Shemetov
الطائرة الأولى التي تقل الدبلوماسيين الروس المطرودين من أميركا (رويترز)

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه يرغب باستئناف الحوار مع روسيا وتحسين العلاقات تدريجيا بعد أزمة طرد الدبلوماسيين على خلفية الاتهام البريطاني لروسيا بتسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في الأراضي البريطانية، في حين لا تزال تتصاعد وتيرة الأزمة بين روسيا والغرب.

وقال ماس -وهو عضو في الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنقسم بشأن مدى التشدد في أزمة سكريبال- إن سلوك روسيا أضاع الكثير من الثقة في السنوات القليلة الماضية.

لكنه أضاف -في تصريحات صحفية- أن ثمة حاجة إلى روسيا بوصفها شريكا لتسوية صراعات إقليمية ولنزع السلاح، وركيزةً مهمة للتعددية.

وتابع الوزير الألماني "لذلك نحن مستعدون للحوار ونحاول إعادة بناء الثقة تدريجيا إذا كانت روسيا مستعدة".

وفي الوقت نفسه دافع ماس عن قرار طرد بلاده دبلوماسيين روسا، قائلا إن هذا الإجراء لإظهار التضامن مع بريطانيا وإشارة إلى الوحدة.

ودعا وزير الخارجية الألماني "الائتلاف الكبير" الذي يضم حزبه وحزب المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، إلى ضمان عدم بدء حرب باردة جديدة.

وتعتمد برلين على موسكو في الحصول على نحو ثلث احتياجاتها من الغاز، وكانت ألمانيا قبل فرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية أكبر اقتصاد أوروبي يصدر ما قيمته 38 مليار يورو من السلع لروسيا.

وفي سياق تفاعل أزمة العميل الروسي السابق، وصلت إلى موسكو طائرة تقل 46 دبلوماسيا روسيا وعائلاتهم طردوا من الولايات المتحدة الأميركية، على أن تصل طائرة ثانية تقل من تبقى من الدبلوماسيين الروس المطرودين في وقت لاحق اليوم.

وكانت واشنطن قد انضمت إلى العشرات من حلفاء بريطانيا في طرد أكثر من 150 دبلوماسيا روسيا ردا على هجوم بغاز أعصاب استهدف الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري الإنجليزية في الرابع من مارس/آذار الماضي، وردت موسكو الجمعة بطرد دبلوماسيين من 23 بلدا.

من جهتها حذرت كانبيرا المسافرين الأستراليين إلى روسيا من خطر مواجهة "مشاعر معادية للغرب أو لمضايقات" على خلفية تبادل طرد الدبلوماسيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات