"خمس نجوم" واليمين يتقاسمان غرفتيْ البرلمان الإيطالي

Italian President Sergio Mattarella meets new elected Senate president Maria Elisabetta Alberti Casellati at the Quirinale Palace in Rome, Italy March 24, 2018. Italian Presidential Press Office/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.
الرئيس الإيطالي لدى استقباله رئيسة "الشيوخ" الجديدة (رويترز)

اتفقت حركة "خمس نجوم" الرافضة للأحزاب التقليدية، مع "ائتلاف اليمين واليمين المتطرف" الإيطالي على انتخاب أحد أعضائها رئيسا للبرلمان، مقابل تصويتها لصالح  سيدة مقربة من رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني  في مجلس الشيوخ.
  
وقد انتخب روبرتو فيكو (43 عاما) رئيسا للبرلمان بغالبية 422 صوتا من أصل 620 بينما اختيرت اليزابيتا البرتي كاسيلاتي (71 عاما) رئيسة لمجلس الشيوخ بغالبية 240 صوتا من أصل 319، وهي محامية انضمت لحزب برلسكوني منذ دخوله المعترك السياسي عام 1994.

وجاء الاتفاق بعد ثلاث دورات من التصويت لم تفض يوم الجمعة إلى نتيجة حتى بت الأمر بتصويت لمرة واحدة أمس السبت في مجلسي الشيوخ والنواب.
  
وتم اقتراح اسم كاسيلاتي قبيل التصويت صباح أمس إثر اجتماع مصالحة لرؤساء أحزاب ائتلاف اليمين بعدما تخلى "ماتيو سالفيني" رئيس حزب الرابطة مساء أول أمس الجمعة عن مرشح كان يؤيده الائتلاف بهدف اقتراح اسم ترضى عنه حركة "خمس نجوم".
  
وأمضت كاسيلاتي الأعوام الأخيرة في مجلس القضاء الأعلى، وكانت وزيرة دولة إبان حكم برلسكوني.
  
ولم يصوت بعض نواب اليمين لصالح فيكو الناشط اليساري السابق الذي كان في مقدمة المنضمين إلى مؤسس "خمس نجوم" بيبي غريلو.
  
وعقب انتخابه، أكد فيكو أن "هدفه الأول" سيكون "خفض نفقات السياسة". علما بأن حركته تطالب بحرمان النواب من امتيازاتهم.
 
ويرى المراقبون أن من شأن انفتاح "خمس نجوم" على مفاوضات مع ممثلين للطبقة السياسية التقليدية إفساح المجال أمام خيارات عدة في مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة التي يتوقع أن تبدأ مطلع أبريل/نيسان المقبل.
  
وائتلاف اليمين يهيمن عليه حزب الرابطة (متطرف) بزعامة سالفيني وتصدر الانتخابات الأخيرة بـ 37% من الأصوات ويطالب بتولي السلطة، كذلك "خمس نجوم" التي باتت أول حزب في البلاد بعد حيازتها 32% من الأصوات.
  
لكن أيا من الجانبين لا يتمتع بغالبية في البرلمان، ويكتفي كل منهما بإبداء استعداده لإجراء مباحثات مع أي طرف يتبنى برنامجه، في حين ينأى الحزب الديمقراطي (يسار وسط) بنفسه عن ذلك.

واعتبرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الواسعة الانتشار أن "الفصل التالي سيكون الحكومة" مؤكدة أنها ستكون "المعضلة الأكثر تعقيدا".
  
يُذكر أن الانتخابات التشريعية في الرابع من مارس/آذار شكلت صدمة سياسية عميقة في إيطاليا مع فوز القوى المناهضة للنظام واليمين المتطرف.  

المصدر : وكالات