مظاهرات مناوئة لأميركا بإيران ومعرض يجمع بين ترامب وسلمان
خرجت في العاصمة الإيرانية طهران مظاهرة لإحياء الذكرى السنوية لاقتحام السفارة الأميركية في طهران، رُددت فيها هتافات مناوئة لأميركا، وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن العقوبات الأميركية مصيرها الفشل.
وكان طلاب من التيار المحافظ اقتحموا السفارة الأميركية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1979، بعد قليل من سقوط نظام الشاه المدعوم من الولايات المتحدة، واحتجزوا 52 أميركيا رهائن لمدة 444 يوما.
حزمة عقوبات
وتتزامن ذكرى اقتحام السفارة الأميركية مع فرض واشنطن حزمة جديدة من العقوبات على إيران، تشمل المجالين النفطي والمصرفي، وستدخل الحزمة الثانية للعقوبات الأميركية على طهران حيز التنفيذ غدا الاثنين.
وفي كلمة بمناسبة ذكرى اقتحام السفارة الأميركية، قال قائد الحرس الثوري الإيراني إن المخططات الأميركية لفرض عقوبات على إيران مصيرها الفشل، بفضل مقاومة الشعب الإيراني، وأضاف اللواء جعفري أن جميع المخططات الأميركية ضد بلاده وكذلك سياسات واشنطن في المنطقة، باءت بالفشل.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن "أميركا تعقد اليوم آمالها على الحرب الاقتصادية والنفسية ضد البلاد، لكن دراسة الهزائم الأميركية ومقاومة الشعب الايراني تظهر أن المخططات الأميركية بفرض عقوبات على بلادنا مآلها الفشل".
وحذر قائد الحرس الثوري الإيراني الرئيس الأميركي من تهديد إيران، مشيرا إلى أن ما دعاه بأنين العسكريين الأميركيين ما زال يُسمع في المنطقة.
ترامب وسلمان
ومن بين الأحداث التي نظمت في ذكرى اقتحام السفارة الأميركية، معرض لرسوم كاريكاتيرية في طهران يحمل اسم "دونالد سلمان"، في إشارة إلى العلاقات الوثيقة بين الرئيس الأميركي وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
وقال الفنان الإيراني مسعود شجاعي طبطبائي للتلفزيون الرسمي بطهران "رسوماتي تتركز على ثلاثة موضوعات: النظام الصهيوني، وآل سلمان، والحكومة الأميركية".
وأضاف طبطبائي وهو يقف أمام رسم لعجوز يجلس على كرسي متحرك ويرتدي زي الأبطال الخارقين في القصص المصورة، "إنه كوميديا سوداء، لكن يمكن أن يدفع الجمهور كذلك للتفكير في تناقضات ترامب وآل سعود".