ارتفاع قتلى الاحتجاجات وطهران تتوعد المحتجين

ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 22 بينهم ثلاثة من الأمن بعد ليلة دامية في أصفهان
قتل فيها تسعة أشخاص، فيما لوحت السلطات بالتعامل بصرامة مع المحتجين وبأحكام قاسية على المعتقلين.
وأعلن التلفزيون الإيراني أن تسعة بينهم أحد أفراد الحرس الثوري قتلوا الليلة الماضية في محافظة اصفهان (جنوب غرب طهران)، وقال إن ستة من القتلى سقطوا في هجوم على مقر للشرطة بمدينة قهديرجان.

وقال مسؤول أمني إن من وصفهم بالمخربين هاجموا مقرا أمنيا إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم. كما قتل متظاهر وأصيب آخر في مدينة "خميني شهر".

وكانت السلطات تحدثت أمس عن مهاجمة متظاهرين لمراكز أمنية وقواعد عسكرية، كما قالت إن بعض المحتجين كانوا مسلحين وإن أحدهم أطلق النار على عناصر من الحرس الثوري في مدينة نجف آباد بأصفهان فقتل أحدهم وأصاب ثلاثة.

ورغم تحذيرات السلطات خرجت الليلة الماضية مظاهرات في عدة مدن بينها طهران، وقالت تقارير محلية إن محتجين أحرقوا صناديق قمامة.

وكانت المظاهرات غير المسبوقة منذ 2009 قد بدأت الخميس الماضي من مدينة مشهد وامتدت لاحقا إلى كرمنشاه وأصفهان وقُمّ وهمدان ورشت احتجاجا على غلاء المعيشة والبطالة عقب زيادات جديدة في أسعار الوقود وفرض ضرائب جديدة.

وفي المقابل خرجت السبت والاثنين مظاهرات مؤيدة للحكومة ولكنها تطالب في نفس الوقت بإصلاحات. وقد شهدت هذه الاحتجاجات، التي شكلت أكبر تحد لحكومة الرئيس حسن روحاني، ترديد هتافات مناهاضة للحكومة وللمرشد علي خامنئي على حد سواء.

تعامل صارم
في الأثناء أكد مسؤول في الداخلية الإيرانية اليوم أن السلطات ستتعامل بداية من اليوم بصرامة أكبر مع كل أشكال العنف والفوضى، حسب تعبيره. من جهته قال رئيس محكمة الثورة في طهران موسى غضنفري في تصريحات له اليوم إن كل من اعتقل بعد اليوم الثالث من الاحتجاجات سيواجه بأحكام قاسية.

وأضاف غضنفري أنه لن يتم التعامل معهم كمحتجين على الوضع المعيشي في البلاد بل كأفراد يستهدفون النظام، وتابع أن تهم البعض قد تصل إلى حكم الحرابة، وأن البعض الآخر قد يتهم باستهداف الأمن القومي وتخريب المنشآت العامة.

كما قال إن من يقودون هذه الاحتجاجات سيواجهون بتهم الحرابة لعلاقتهم بأجهزة استخبارات أجنبية، وإن القضاء سينظر قريبا في عدد ممن تم اعتقالهم.

ويأتي تلويح رئيس محكمة الثورة في طهران بأحكام قاسية تصل إلى حكم الحرابة فيما قال علي أصغر ناصر بخت نائب حاكم طهران إنه تم اعتقال 450 شخصا في الأيام الثلاثة الماضية.

أما حسين ذو الفقاري، نائب وزير الداخلية الإيراني، فأبدى تفاؤله بقرب انتهاء الاحتجاجات، ونقلت عنه وسائل إعلام محلية أن الناس في معظم أنحاء البلاد يتعاونون مع قوات الأمن، وأن الاضطرابات في بعض المواقع ستنتهي بشكل سريع جدا. 

المصدر : الجزيرة + وكالات