أردوغان: عملية عفرين ستنجح على غرار درع الفرات
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة العمليات العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بريف حلب الغربي شمالي سوريا، في وقت جدد فيه الجيش التركي قصف مواقع للمسلحين الأكراد بالمنطقة.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها اليوم الأحد بمؤتمر الفرع المحلي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة توكات وسط تركيا إن قوات بلاده ستواصل في الأيام القادمة عملية تطهير الحدود الجنوبية لتركيا مما سماه الإرهاب، في إشارة إلى الوحدات الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري).
وتابع أن عملية عفرين ستنتهي بالنجاح مثلما نجحت عملية درع الفرات التي نفذتها القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وانتهت بطرد تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة واسعة على الحدود السورية التركية في ريف حلب الشمالي.
وحث أردوغان الولايات المتحدة على عدم الوقوف في صف الوحدات الكردية -التي تعدها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني– خلال عملية عفرين التي تقول أنقرة إن الهدف منها منع إنشاء "ممر إرهابي" للمقاتلين الأكراد. وأكد الرئيس التركي في نفس الكلمة أن بلاده باتت على وشك القضاء على منظمة فتح الله غولن.
وكان الجيش التركي قصف ظهر أمس بالمدفعية الثقيلة ما لا يقل عن سبعة مواقع للوحدات الكردية في عفرين، وهي جيب كردي في ريف حلب معزول عما يسمى الإدارة الذاتية شرق نهر الفرات شمالي سوريا، وقد تجدد القصف مساء أمس، وفق وسائل إعلام تركية.
وقالت محطة "أن تي في" الإخبارية التركية إن القصف الذي نفذه الجيش التركي كان ردا على استفزازات من جانب وحدات حماية الشعب الكردية، وفي وقت سابق أفادت أنباء بإرسال تعزيزات عسكرية تركية إلى منطقة مقابلة لعفرين.
في المقابل، قال المتحدث باسم الوحدات الكردية روجات روج إن القصف المدفعي التركي استمر ساعتين، وتحدث عن تحركات عسكرية تركية استعدادا لدخول عفرين. وتعهد روج بالدفاع عن عفرين في مواجهة أي عدوان، على حد تعبيره.