البحث عن مزيد من الضحايا بحادث قطار شمالي الهند
تواصل فرق الإنقاذ الهندية بحثها عن مزيد من الضحايا في حادث القطار الذي أودى بحياة 23 شخصا في شمال الهند، في كارثة هي الرابعة من نوعها هذا العام لشبكة النقل المتداعية.
وجرح في الحادثة أيضا 156 شخصا عندما خرجت 14 عربة عن السكة في منطقة مظفرنغار بولاية أوتار براديش، على بعد 130 كلم عن نيودلهي، مساء السبت.
وتكدست العربات فوق بعضها البعض عندما خرج القطار -الذي كان يسير بسرعة 100 كلم في الساعة- عن سكته ليصطدم بمنازل مجاورة ومدرسة.
واستخدم عناصر الإنقاذ اليوم مناشير تعمل بالغاز لفصل قطع الحديد الملتوية، واستعانت بالكلاب المدربة للبحث بين الركام. وقال رئيس شرطة مظفرنغار "أنانت ديف" أن عمليات تفتيش تجري داخل العربات بحثا عن ناجين أو جثث.
ووصفت حالة بعض الجرحى بالخطيرة، في وقت غادر بعضهم المستشفيات وفق تصريحات رئيس الشرطة.
مودي يعزي
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي -في حسابه على تويتر- إنه يشعر بالألم بسبب حادث خروج القطار عن القضبان، وعبر عن مواساته لعائلات القتلى وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
وأمر وزير السكة الحديد الاتحادي سوريش برابهو بفتح تحقيق لمعرفة أسباب الحادث، في حين اتهم مسؤول محلي العاملين بالسكة الحديد بالإهمال مشيرا إلى أن شقوقا شوهدت في طريق القطار في اليوم السابق وأن أي قطار لم يكن من المفترض أن يمر على سكة تالفة.
ونقلت صحيفة هندوستان تايمز عن أرفيند كومار -وهو مسؤول كبير بحكومة أوتار براديش- قوله إن قائد القطار حاول استخدام المكابح فجأة بعدما رأى أعمال إصلاح على القضبان دون وجود إشارات تحذيرية ملائمة.
وقال أنيل ساكسينا -وهو متحدث باسم قطاع السكك الحديدية- إنه من المبكر للغاية التكهن بشأن أسباب وقوع الحادث.
وتعد حوادث القطارات أمرا شائعا في الهند وذلك نتيجة عقود من الاستثمار الضعيف والطلب المتزايد، مما يؤدي في الغالب إلى قطارات تسير فوق بنية تحتية هشة وهي تكتظ بالمسافرين.
وأفاد تقرير حكومي عام 2012 أن نحو 15 ألف شخص يقتلون سنويا في حوادث قطارات في الهند، ووصف هذه الحصيلة بأنها "مجزرة" سنوية.
وتعهدت الحكومة بإنفاق 137 مليون دولار على خمس سنوات لتحديث شبكة السكك الحديد لتحسين الخدمة لجهة السلامة والسرعة والجودة.