تراجع كبير بشعبية ماكرون في المئة يوم الأولى

French President Emmanuel Macron waits for a guest at the Elysee Palace in Paris, France, July 18, 2017. REUTERS/Gonzalo Fuentes
تقليص الإنفاق الحكومي لسد عجز الميزانية من بين أسباب تراجع شعبية ماكرون (رويترز)
يكمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء مئة يوم من وصوله إلى قصر الإليزيه وقد تراجعت شعبيته، حيث يعتبر قسم من الفرنسيين أنه لا يحقق شيئا مما وعد به في حملته الانتخابية.

وقد أظهر استطلاع للرأي أن الرئيس الفرنسي أخفق في بداية ولايته، وأن واحدا من بين كل ثلاثة فرنسيين غير راض على أدائه. ووفق استطلاع أجراه معهد "إيفوب" لسبر الآراء، فإن 36% فقط من الفرنسيين مرتاحون لأداء ماكرون مقابل 62% قبل ثلاثة أشهر، وهذا التراجع غير مسبوق منذ تراجع شعبية الرئيس الأسبق جاك شيراك في 1995.

ورغم أن الرئيس الفرنسي -الذي وصل إلى الرئاسة من بوابة حركة "إلى الأمام"- قد نفّذ بعض وعوده الانتخابية مثل سن قانون في البرلمان بشأن أخلاقية الحياة السياسية، فإن بعض القرارات التي اتخذت للحد من عجز الميزانية -مثل خفض النفقات المخصصة للدفاع، وتجميد أجور موظفين، ووقف مخصصات اجتماعية للطلبة- أثارت انتقادات للرئيس وحكومته.

وقال مراسل الجزيرة في باريس نورالدين بوزيان إن التراجع الكبير لشعبية ماكرون يعزى لعدة أسباب، من بينها أن قسما من الناخبين صوت له من دون قناعة وإنما لقطع الطريق على اليمين المتطرف، حيث كانت منافسته في انتخابات الرئاسة الماضية زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان.

ومن الأسباب الأخرى أن حزبه جديد، وأن الرجل لم يتخلص بعد من الصفة التي تلازمة بوصفه شابا ومن أوساط المال والأعمال. وقال المراسل إن من الأسباب الأخرى أن الرئيس وعدهم بالكثير من التغييرات في نمط الحياة السياسية والاقتصادية، في حين لم يتحقق من ذلك إلا القليل.

ونقل عن مواطنين فرنسيين أنهم سمعوا من ماكرون كلمات جميلة، ولكن لم يتغير في حياتهم شيء. ويلوم بعض الفرنسيين رئيسهم على عدم ظهوره في الساحة الداخلية بقدر ظهوره في الساحة الخارجية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية