فنزويلا تعتقل قيادييْن معارضين وتندد بعقوبات واشنطن

epa06119707 A video-grab combo obtained through Twitter by Lilian Tintori, wife of opposition leader Leopoldo Lopez, allegedly shows the moment of the arrest of Leopoldo Lopez, who remained under house arrest in Caracas, Venezuela, early 01 August 2017. Former Caracas Mayor Antonio Ledezma has been arrested as well. EPA/Lilian Tintori EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
لقطة من فيديو لاعتقال المعارض ليوبولدو لوبيز في العاصمة الفنزويلية كراكاس (الأوروبية)

اعتقل قياديان بارزان بالمعارضة الفنزويلية بعد دعوات للاحتجاج على انتخاب الجمعية التأسيسية لإعادة صياغة الدستور، في حين ندد الرئيس نيكولاس مادورو بالعقوبات التي فرضتها عليه واشنطن التي تتهمه بالدكتاتورية.

وقالت أسرتا المعارضين ليوبولدو لوبيز وأنطونيو ليديزما إنهما اعتقلا من منزليهما حيث يقضيان الإقامة الجبرية. ونشرت زوجة لوبيز شريط فيديو يظهر اعتقال زوجها من منزله من قبل المخابرات فجر اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، كما اعتقل ليديزما في منزله، وفق عائلته.

من جهتها قالت المحكمة العليا -التي توصف بأنها موالية لمادورو- إن القياديين أعيدا إلى السجن لأنهما كان يخططان للهرب. يذكر أن هذين المعارضين توليا في السابق رئاسة بلدية العاصمة كراكاس، وكانت السلطات قد أفرجت عن لوبيز في 8 يوليو/تموز الماضي بعدما أمضى ثلاث سنوات في السجن من مجموع 13 سنة حكم بها بتهم بينها التحريض على العنف.

وقد حمّلت كل من زوجة لوبيز وابنة ليديزما على حسابيها بموقع تويتر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المسؤولية عن مصير القيادييْن المعارضين اللذين يأتي اعتقالهما على وقع تصاعد دعوات المعارضة للتظاهر احتجاجا على انتخابات الجمعية التأسيسية التي جرت الأحد الماضي.

وكان الرئيس الفنزويلي أعلن أمس فوز معسكره في انتخابات الجمعية التأسيسية المؤلفة من 545 عضوا، والمكلفة بإعادة صياغة الدستور في خطوة يرى مادورو أنها ستساعد على استعادة الاستقرار في البلاد، في حين ترفضها المعارضة وتعدها موجهة لإلغاء البرلمان الحالي الذي تهمين عليه ومقدمة لإقامة نظام دكتاتوري.

مادورو قال في رده على العقوبات الأميركية إنه رئيس دولة حرة
مادورو قال في رده على العقوبات الأميركية إنه رئيس دولة حرة

تنديد بالعقوبات
وبسبب انتخابات الجمعية التأسيسية رغم رفض المعارضة وأعمال العنف التي وقعت قبل وخلال الاقتراع، أعلنت واشنطن أمس أنها فرضت عقوبات على الرئيس الفنزويلي تشمل تجميد أصول مفترضة له في الولايات المتحدة.

ورد مادورو أمس بأن حزمة العقوبات الأميركية تكشف عمّا سمّاه يأسَ الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحقده. وهذه العقوبات تجعل مادورو واحدا من أربعة حكام أدرجوا في قائمة سوداء لمكتب السيطرة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية.

والثلاثة الآخرون المدرجون على القائمة هم رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، والرئيس السوري بشار الأسد، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.   

ووصف مستشار الأمن القومي الأميركي أتش. آر ماكماستر أمس التصويت في انتخابات فنزويلا بأنه ضربة خطيرة للديمقراطية، واعتبر أن تصرفات مادورو صنعت منه "دكتاتورا"، وأن ترمب سيعمل مع الشركاء الأميركيين من أجل محاسبته.

من جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من أن فنزويلا "تقف على حافة كارثة"، وأضاف أنه يجب وقف حكومة مادورو قبل فوات الأوان. في هذا الإطار انتقد الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكولومبيا انتخابات الجمعية التأسيسية بفنزويلا، في حين أيدت روسيا وكوبا ونيكاراغوا وبوليفيا قرار مادورو إجراء تلك الانتخابات.

المصدر : الجزيرة + وكالات