الجمهوريون يقرون بفشلهم بإقرار قانون الرعاية الصحية

Senate Majority Leader Mitch McConnell speaks at a Harden County Republican party fundraiser in Elizabethtown, Kentucky, U.S., June 30, 2017. REUTERS/Bryan Woolston
ميتش ماكونيل: جهودنا لإيجاد برنامج بديل لبرنامج "أوباما كير" لم تنجح (رويترز)

اعترف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل مساء أمس الاثنين بأن مشروع القانون الذي يهدف إلى استبدال قانون الرعاية الصحية المسمى "أوباما كير" من غير المرجح أن ينجح. 

وقال ماكونيل -وهو عضو الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي– في بيان له إنه "من المؤسف الآن أن الجهود الرامية إلى إلغاء قانون أوباما كير وإيجاد نظام بديل مكانه بسرعة لن تنجح".      

وأضاف "لذلك، سيصوت مجلس الشيوخ في الأيام المقبلة على مشروع قانون مجلس النواب"، مشيرا على ما يبدو إلى التشريع الذي أقره مجلس النواب في مايو/أيار الماضي.       

وقال ماكونيل إن مجلس الشيوخ سينظر في تعديل لمشروع قانون مجلس النواب الذي يلغي نظام الرعاية الصحية الذي وضعته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما "مع تأجيل لمدة عامين لتوفير فترة انتقالية مستقرة لنظام رعاية صحية يركز على المريض ويوفر للأميركيين إمكانية الحصول على رعاية جيدة وبأسعار معقولة". 

ودعا الرئيس دونالد ترمب الجمهوريين إلى المحاولة مرة أخرى لإلغاء قانون "أوباما كير" وإيجاد بديل له بعد أن بدا أن الصيغة التي اقترحها مآلها الفشل عقب إعلان عضوين جديدين من حزبه معارضتهما للنسخة المعدلة من التشريع.

مايك لي (يسار) وجيري موران (رويترز)
مايك لي (يسار) وجيري موران (رويترز)

وأكد البيت الأبيض في بيان أنه سيواصل مساعيه لتمرير مشروع القانون، مضيفا أن "عدم التحرك ليس خيارا".

وأعرب عن تطلعه للعمل مع الكونغرس على قانون يستطيع الرئيس التوقيع عليه "لإنهاء ما وصفه بكابوس أوباما كير واستعادة جودة الخدمات الصحية بأسعار معقولة ".

وخاب أمل الجمهوريين في استبدال قانون أوباما كير بعد أن أعلن عضوان آخران من الحزب بمجلس الشيوخ أنهما لن يصوتا لصالح مشروع القانون المقترح.

وانضم السيناتور مايك لي من ولاية يوتا وزميله جيري موران عن ولاية كنساس إلى عضوين جمهوريين آخرين هما السيناتور راند بول من ولاية كنتاكي وسوزان كولين عن ولاية مين في معارضتهما للصيغة المعدلة، مما رفع إلى أربعة عدد الأعضاء الجمهوريين الذين لا يؤيدون خطة ترمب البديلة.

وتعكس هذه المعارضة لمشروع ترمب مخاوف قطاع واسع داخل الحزب الجمهوري نفسه من أن المشروع بصيغته الحالية قد يؤدي إلى ارتفاع جنوني في تكاليف الرعاية الصحية مع تحذيرات من أنه قد يؤدي كذلك إلى تجريد الملايين من الأميركيين من التأمين الصحي الذي يتمتعون به بموجب النظام الحالي.

وبات على الجمهوريين حاليا إما إيجاد مشروع آخر أكثر قبولا من المشروع المقترح أو العمل مع الديمقراطيين للتوصل إلى نسخة مقبولة من الطرفين تفضي إلى تعديل النظام الحالي بدل سحبه.  

واعتبرت وسائل الإعلام الأميركية أن معارضة الأعضاء الجمهوريين الأربعة تمثل ضربة موجعة للرئيس ترمب، بينما قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن على الجمهوريين البدء من الصفر والعمل مع نظرائهم الديمقراطيين في هذا المجال.

وظل الديمقراطيون يعبرون عن رفضهم المطلق تأييد مقترح ترمب الذي كان ملف الرعاية الصحية إحدى أهم ركائز حملته الانتخابية عندما وعد قاعدته الجماهيرية بسحب قانون أوباما للرعاية الصحية فور استلامه مقاليد السلطة. 

المصدر : الجزيرة + وكالات