باريس تصحح فيديو لواشنطن بشأن اتفاق المناخ

حساب وزارة الخارجية الفرنسية وقد بثت فيه باريس فيديو يرد على الأسباب التي ساقها ترمب للانسحاب من اتفاق المناخ
حساب الخارجية الفرنسية بتويتر بث فيديو يرد على الأسباب التي ساقها ترمب للانسحاب من اتفاق باريس (مواقع التواصل)

نشرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، في خطوة غير اعتيادية، فيديو يرد على ما أورده الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس من أسباب لتبرير انسحاب بلاده من اتفاق باريس للتغير المناخي.

وكان البيت الأبيض قد نشر الخميس تغريدة تقول "اتفاق باريس صفقة سيئة لأميركا" مع رابط لفيديو يرد فيه أن الاتفاق يقوض تنافسية الاقتصاد الأميركي ويقلل الوظائف، وأن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تفاوضت على اتفاق المناخ بشكل سيئ، كما ذكر الفيديو أن الاتفاق لن يحقق الكثير على الأرض.

وقد ردت الخارجية الفرنسية على الفيديو بتغريدة على موقع تويتر مرفقة برابط للفيديو الذي يتضمن تفنيدا لادعاءات ترمب، وقالت الخارجية الفرنسية في تغريدتها: لقد شاهدنا فيديو البيت الأبيض بشأن اتفاق المناخ ولا نوافق عليه "لذلك فقد قمنا بتغييره".

مواصفات الفيديو
وأعد الفيديو الفرنسي -ومدته أربعين ثانية- بالخطوط والصور والموسيقى والخلفيات نفسها التي في الفيديو الذي بثه البيت الأبيض، لكن مع إضافة وقائع جديدة تدحض ادعاءات البيت الأبيض بشأن اتفاق باريس، ويقول الفيديو إن الانسحاب من اتفاق باريس "صفقة خاسرة لأميركا وللعالم".

ويشير الفيديو الفرنسي إلى أن شركات أميركية كبرى مثل إكسون موبيل ومايكروسوفت لا توافق على حديث ترمب بأن اتفاق باريس سيؤدي لإلغاء ملايين الوظائف في أميركا، ويقتبس ما يقوله معهد ماساشوستس للتقنية الأميركي (أم آي تي) بشأن الحاجة الماسة لتنفيذ الدول الأعضاء باتفاق باريس لتعهداتها في الاتفاق لمحاربة انبعاثات الكربون المتسببة بارتفاع درجة حرارة الأرض.

وتتضمن التغريدة الفرنسية هاشتاغ "لنجعل كوكبنا عظيما مجددا" والذي بات متداولا، وهو تحوير لشعار ترمب أثناء حملته الانتخابية العام الماضي وخطاب تنصيبه رئيسا في يناير/كانون الثاني الماضي "لنجعل أميركا عظيمة مجددا".

واللافت أن الفيديو كان بالإنجليزية بالرغم من أن فرنسا مشهورة بأنها تنتصر للغتها، ويجد قادتها أنفسهم دائما تحت الضغط لاستخدام الفرنسية دائما بالرغم من إجادتهم للإنجليزية.

المصدر : الفرنسية