استنفار بالجيش الفنزويلي ومادورو يندد بالترويج لانقلاب

Venezuela's President Nicolas Maduro speaks during a gathering in support of him and his proposal for the National Constituent Assembly in Caracas, Venezuela June 27, 2017. Miraflores Palace/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.
مادورو يتحدث عن ترويج واضح لانقلاب ويتعهد بحماية أرض الأسلاف

     
وضع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجيش في حالة تأهب معلنا أن مروحية ألقت قنبلتين على مقر المحكمة العليا في العاصمة كراكاس أمس الثلاثاء، معتبرا ذلك "اعتداء ارهابيا وترويجا واضحا لانقلاب". 
    
وخلال احتفاله بيوم الصحفي في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس، قال مادورو "لقد وضعت جميع القوات المسلحة في حال تأهب دفاعا عن النظام العام" وتعهد بـ "سرعة القبض على المروحية وجميع من نفذوا هذا الاعتداء الإرهابي". 
    
وأوضح مادورو أن مروحية تابعة للشرطة هاجمت المحكمة العليا في العاصمة، لكن قنبلة ألقيت على المبنى لم تنفجر.
 
وقال الرئيس البالغ (54 عاما) بالتلفزيون الرسمي إن القوات الخاصة تلاحق "الإرهابيين" المسؤولين عن الهجوم، مضيفا أن المروحية حلقت أيضا فوق مبنى الداخلية. وطالب ائتلاف المعارضة بـ "التنديد بهذا الهجوم الذي يروج بكل وضوح لانقلاب".

وحذر مادورو في وقت سابق من أنه قد يحمل هو وأنصاره السلاح إذا أطاحت المعارضة بحكومته الاشتراكية بالقوة.

وقال "بعد تسعين يوما من الاحتجاجات والدمار والموت، آمل أن يسمع العالم أنه إذا سقطت فنزويلا في فوضى وعنف ودُمرت الثورة البوليفارية فسوف نقاتل ولن نستسلم أبدا، وما لم نفعله بالانتخابات سنفعله بالسلاح.. سنحرر أرض الأسلاف بالأسلحة".

‪.. والمعارضة تواصل الاحتجاجات بالعاصمة كراكاس‬  .. والمعارضة تواصل الاحتجاجات بالعاصمة كراكاس (رويترز)
‪.. والمعارضة تواصل الاحتجاجات بالعاصمة كراكاس‬  .. والمعارضة تواصل الاحتجاجات بالعاصمة كراكاس (رويترز)

احتجاجات
ويواجه مادورو احتجاجات من المعارضة وبعض المنشقين من داخل حكومته منذ ثلاثة أشهر أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 75 شخصا.
 
وتتركز الاحتجاجات حول خطة الرئيس لإنشاء هيئة جديدة تعرف باسم الجمعية التأسيسية وذلك لإعادة صياغة الدستور، وهو ما تقول المعارضة إنه يتنافى مع قواعد الديمقراطية. 

وتوجه المتظاهرون السبت الماضي نحو قاعدة عسكرية للجيش للتنديد بقتل قوات الجيش والحرس الوطني عددا من المتظاهرين.

واندلعت مواجهات بين الطرفين واستخدم رجال الأمن الغاز المدمع لتفريق المحتجين، في حين ردّ متظاهرون ملثمون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وإطلاق هتافات تدعو الرئيس للاستقالة.

وفي كلمة له يوم الجمعة  الماضي أمام الضباط الكبار بالقوات المسلحة، حض مادورو العسكريين ورجال الأمن على تجنب سقوط قتلى، متهما المعارضة بالتشجيع على العنف وتنفيذ مؤامرة تقودها جهات خارجية للإطاحة بحكومته.

ومن جانبه، قال وزير الداخلية نيستو ريفيرول "القوات التي يتبين أنها مسؤولة عن جرائم ستقدم للعدالة" مطالبا المعارضة بوقف الاحتجاجات العنيفة.

المصدر : وكالات