احتجاجات تطالب باستقلال القضاء بقضية حاكم جاكرتا

احتشد نحو أربعين ألف شخص في مسجد الاستقلال بجاكرتا استجابة لنداء الحراك الإسلامي الشعبي المعارض، مطالبين القضاء بالحفاظ على استقلاليته، خصوصا فيما يتعلق بقضية الإساءة للدين التي يحاكم فيها باسوكي بورناما حاكم جاكرتا المنتهية ولايته.

وتحرك عشرات الآلاف من مسجد الاستقلال في مسيرة إلى المحكمة العليا للتأكيد على استقلال القضاء.

والتقى وفد مكون من شخصيات قيادية ممثلين عن المحكمة العليا، وطالبوا ممثلي هذه المحكمة والهيئة القضائية بمتابعة الحكم القضائي المرتقب أن يصدر الثلاثاء المقبل على حاكم جاكرتا، الذي بقيت من ولايته ستة أشهر إثر خسارته في الانتخابات الأخيرة.

وبورناما هو أول حاكم من أصل صيني لجاكرتا، وأول حاكم مسيحي لها منذ خمسين عاما، وكان قد دعا سكان العاصمة في سبتمبر/أيلول الماضي إلى ألا "ينخدعوا بمن يستخدمون القرآن" للفوز عليه في الانتخابات، وهو ما اعتبره ناشطون تصريحا "مسيئا" للقرآن، وتسبب في خروج العديد من المظاهرات الغاضبة.

ورفض حاكم جاكرتا في جلسة محاكمته التهم الموجهة إليه، قائلا إن "الأمر الذي بدأ كشبهة أصبح يُنظر إليه شيئا فشيئا باعتباره شيئا مؤكدا. كل يوم يتحدث الناس عن الأمر في المساجد وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وفيما بينهم".

وقال حاكم العاصمة الإندونيسية في دفاعه عن نفسه إن "آليات الدعاية التي طبقها النازيون استُخدمت لكي تلصق به تهمة لم يرتكبها".