روحاني: لغة التهديد لن تجدي نفعا مع إيران

فوز حسن روحاني
روحاني تعهد بخدمة كل المواطنين والدفاع عن حقوق المعارضة (الجزيرة)
 
وفي كلمة له السبت بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية، اعتبر روحاني أن رسالة الشعب الإيراني لدول العالم عبر هذه الانتخابات هي اختياره طريق السلام دون الرضوخ للتهديد، مضيفا أن  فوزه بولاية ثانية يمثل انتصارا للسلام والتصالح مع العالم وتكريسا للوحدة بين جميع أطياف الشعب.
 
وكان روحاني حسم الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة، حيث حصل على 57% من أصوات الناخبين، متقدما بفارق كبير على غريمه المحافظ إبراهيم رئيسي.

ورأى الرئيس الإيراني أن فوزه يعني أن الشعب يتطلع للمستقبل ولا يريد العودة للماضي ولا التوقف عند الحاضر.

في الوقت نفسه، قدّم روحاني التحية لجميع المكونات العرقية في إيران، وأشاد "بحكمة قيادة الثورة الإسلامية لقيادتها أمواج الانتخابات المتلاطمة إلى برِّ الأمان"، وقال "أنا عبد صغير للحوزة الإسلامية والجامعات".

وقال روحاني إنه يأمل الحصول على رضا وثقة أولئك الذين لم يصوتوا له، ووعد باحترام رأي المعارضين له والدفاع عن حقهم في ذلك, وأضاف "أنا مجرد عبد صغير للمواطنين، أطلب منهم المساعدة وأمد لهم يدي". 

 

وكان  وزير الداخلية الإيرانية رحماني فضلي أعلن في مؤتمر صحفي السبت أن روحاني حصل على أكثر من 23 مليون صوت بنسبة 57% من الأصوات، مقابل أكثر من 15 مليون صوت لرئيسي بنسبة 38.5%، في حين حصل مير سليم على نحو 478 ألف صوتا، وهاشمي طبا على نحو 215 ألفا.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر وصفتها بالرسمية قولها إن نسبة المشاركة تجاوزت 70%، وأكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور أن هناك تقارير تشير إلى وقوع خروق كثيرة.

وقال مراسل الجزيرة نور الدين الدغير إنه ربما تمت تسوية الخلافات بشأن الحديث عن خروق في الاقتراع بعد جلسة مطولة أجريت صباح السبت في مقر وزارة الداخلية بحضور ممثلي روحاني ورئيسي، وموافقة مجلس صيانة الدستور المشرف على الانتخابات على هذه النتائج.

يشار إلى أن روحاني -الذي وصل للرئاسة عام 2013- كرّس القسم الأكبر من ولايته الماضية في التفاوض على الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، والذي سمح بانفتاح بلاده سياسيا واقتصاديا على القوى العالمية.

المصدر : الجزيرة