أظهرت نتائج أولية غير رسمية تقدم الرئيس الإيراني
حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية، وأنه قد يحسم المنافسة من الدور الأول لصالحه، وذلك بالتزامن مع حديث عن خروق كثيرة.
وأشارت النتائج الأولية إلى أن روحاني قد يحسم المنافسة من الدور الأول لصالحه، غير أن وزارة الداخلية لم تعلن حتى الآن أي نتائج.
وقال مراسل الجزيرة نور الدين الدغير إن هناك حديثا عن أن الرئيس روحاني تجاوزت أصواته 21 مليونا مما يعني أنه قد يحسم المنافسة منذ الدور الأول.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر وصفتها بالرسمية قولها إن أكثر من أربعين مليون إيراني أدلوا بأصواتهم، مما يعني أن نسبة المشاركة تجاوزت سبعين في المئة.
وأضاف أن المجلس ينسق مع وزارة الداخلية بهدف دراسة التقارير بدقة، على أن يعلن نتائجها لاحقا. وأكد المتحدث أن المجلس ليس بإمكانه الجزم إن كانت الخروق قد تؤثر على سير الانتخابات ونتائجها النهائية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن داخل مراكز الاقتراع.
وكان مرشح التيار المحافظ
إبراهيم رئيسي قد قال إنه سيقدم احتجاجا على الخروق القانونیة التي قال إنها حدثت أثناء العملیه الانتخابیة. وتأتي هذه التطورات مع إعلان أن نسبة المشاركة بلغت 70%.
وشهدت عمليات الاقتراع إقبالا كبيرا من الناخبين الإيرانيين، بعد أن مددت وزارة الداخلية الإيرانية التصويت إلى الساعة الثامنة مساء بتوقيت إيران.
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد تصور طوابير طويلة خارج مراكز الاقتراع في مدن عدة، وقد دعي أكثر من 56 مليون ناخب إلى اختيار الرئيس الإيراني للسنوات الأربع المقبلة من بين أربعة مرشحين، أبرزهم مرشح تيار الاعتدال والإصلاح الرئيس الحالي حسن روحاني، ومرشح التيار المحافظ إبراهيم رئيسي.
وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن إجراءات الفرز ستبدأ في منتصف الليل، ويتوقع إعلان النتيجة خلال 24 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع، وتجرى أيضا انتخابات للمجالس البلدية والمحلية.
وفي وقت سابق الجمعة، أوصى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران
علي خامنئي مواطنيه بالمشاركة في انتخابات الرئاسة وانتخاب الأصلح لهم.
وقال خامنئي إن هذه الانتخابات تحمل أهمية خاصة لأنها تحدد مستقبل البلاد وسير العملية السياسية فيها، وأكد أنه يتوجب على من سينتخبه الناس أن يحقق لهم أهدافهم ويقدم لهم شتى الخدمات التي تحسن ظروفهم، على حد تعبيره.
تحذير وتصريحات
وفي تحذير نادر سلط الضوء على التوترات السياسية المتصاعدة، حث روحاني الحرس الثوري ومليشيا الباسيج التابعة له، والمتوقع أن يؤيد أفرادها رئيسي، على عدم التدخل في الانتخابات.
وكانت الشكوك في أن أفراد الحرس الثوري والباسيج زوروا نتائج الانتخابات لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009 تسببت في احتجاجات استمرت ثمانية أشهر في جميع أنحاء البلاد.
وتوالت تصريحات المسؤولين الإيرانيين عقب إدلاء بعضهم بأصواتهم، حيث قال رئیس مجلس صیانة الدستور أحمد جنتي الذي يصفه بعض المراقبين بأنه متشدد، إن إيران ستزدهر إذا انتخب شخص ثوري وستتأخر إن انتخب مرشح غير ثوري، حسب تعبيره.
من جهته، أكد وزير الاستخبارات محمود علوي عدم تسجيل أي خروق أمنية حتى الآن أثناء عمليات الاقتراع في جميع أنحاء البلاد.
وأشار وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف إلى أنه جرى تخصيص 310 صناديق للجالیة الإیرانیة في أكثر من مئة بلد في مختلف أرجاء العالم.
أما إسحاق جهانغيري نائب الرئیس الإیرانی ومرشح الظل لروحاني فقال إن الانتخابات تحمل رسالة مهمة للشعب الإیراني ولأعداء إیران كذلك.