الفنزويليون يطلقون أسبوعا جديدا للاحتجاجات بإغلاق الطرق
أغلق المتظاهرون الفنزويليون اليوم الاثنين الطرقات في العاصمة كراكاس، وتعهدوا بعدم تركها كامل اليوم، بينما دخلت الاحتجاجات المناهضة لسياسات حكومة الرئيس نيكولاس مادورو أسبوعها السابع.
ووقف مئات المتظاهرين لساعات طويلة تحت المطر بأحد أهم شوارع كراكاس، كما تمت الدعوة لمظاهرات مماثلة بمختلف مناطق البلاد، وقال فريدي غيفارا أحد قادة المعارضة إنه تم تنظيم خمسين مظاهرة كبرى بالبلاد لتشديد الضغط على نظام مادورو.
وأدت الاحتجاجات حتى الآن إلى مقتل 38 شخصا في المواجهات مع الشرطة أثناء المظاهرات الرافضة لما تقول المعارضة إنه سعي من مادورو لتأسيس نظام ديكتاتوري، إضافة لتحميله المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.
وتصاعدت الأزمة السياسية في الشهور الأخيرة، إلى جانب أزمة اقتصادية أدت إلى نقص واسع النطاق بالأغذية والأدوية، وتطالب المعارضة بانتخابات مبكرة والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وبمعونات إنسانية واحترام استقلالية الهيئة التشريعية التي تغلب عليها المعارضة.
وتصر المعارضة الفنزويلية على تنظيم انتخابات مبكرة، متهمة الحكومة بالفشل في مواجهة الأزمة الحادة في الغذاء والدواء، لكن الرئيس مادورو يرفض ذلك ويصر على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد لنهاية العام 2018 ويتهم المعارضة بتصعيد "التمرد المسلح بدعم من الولايات المتحدة".
وتتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن أعمال العنف التي ترافق الاحتجاجات اليومية من خلال إرسال مجموعات مسلحة تزرع العنف في المظاهرات التي تطلق الشرطة فيها قنابل الغاز المدمع ويرد المحتجون بالحجارة وقنابل المولوتوف.
ودعت المعارضة يوم الأحد الجيش إلى فتح الباب أمام حوار وطني بهدف إيجاد حل للأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد، وذلك رغم ولاء المؤسسة العسكرية للرئيس نيكولاس مادورو.
وقال رئيس الجمعية الوطنية خوليو بورغيس "أدعو وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز إلى فتح الباب أمام نقاش حقيقي في صفوف القوات المسلحة".
يذكر أن البرلمان الفنزويلي هو المؤسسة الوحيدة في الدولة الفنزويلية الخاضعة لسيطرة المعارضة اليمينية التي تطالب برحيل الرئيس اليساري نيكولاس مادورو.