أردوغان: لن نسمح بدولة كردية شمال سوريا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان..إسطنبول 28 أبريل 2017
أردوغان توعد بالرد على قصف مواقع تركية حدودية (وكالة الأناضول)

توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرد على القصف الذي يستهدف مواقع تركية حدودية انطلاقا من مواقع تسيطر عليها وحدات الشعب الكردية في سوريا، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بإنشاء دولة كردية شمالي سوريا.

وقال في كلمة له في الاجتماع الثامن للمجلس الأطلسي للطاقة والاقتصاد إنه منذ يومين يجري استهداف الحدود التركية بقذائف الهاون، وتركيا لا يمكنها أن تبقى صامتة وستقوم بما ينبغي عليها القيام به وتستخدم حقوقها في الرد.

وأضاف أردوغان أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لا تزال موجودة في منطقة بشمال سوريا إلى الغرب من نهر الفرات ويجب طردهم من هذه المنطقة.

وتابع "سنواصل اتخاذ أي إجراءات طالما استمرت التهديدات… لن نسمح بإقامة ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية".

وقال "لن نسمح بتأسيس دولة شمالي سوريا، لن نسمح للمنظمات الجاهلة بتأسيس دولة. فنحن ندعم وحدة التراب السوري، ولن نسمح بتقسيم سوريا".

وذكر أردوغان أنه من الخطأ تركيز الجهود العسكرية في سوريا على تنظيم الدولة الإسلامية وحده، لأن ذلك سيقوي شوكة جماعات متشددة أخرى، حسب تعبيره.

إرهاب دولة
واعتبر الرئيس التركي أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمقاتلين أكراد داخل سوريا يضر بروح التضامن بين واشنطن وأنقرة، لكن العلاقات قد تشهد فتح صفحة جديدة في عهد الرئيس دونالد ترمب.

ووصف ما يقوم به الرئيس السوري بشار الأسد بإرهاب دولة، مضيفا أنه لو اتخذت الإجراءات اللازمة من البداية لما قتل مليون سوري، وما نزح الملايين خارج سوريا.

وفي الشأن العراقي اعتبر أردوغان أن ما يحدث في العراق ليس تعصبا مذهبيا فقط، بل سياسة بسط نفوذ عرقية قائمة على التعصب المذهبي.

وقال "علينا أن نفهم منطق سياسة بسط النفوذ الفارسية هذه. وعلينا أن نتخذ الآن التدابير اللازمة لوقف هذه السياسة وإلا فإن التاريخ سيتكرر".

وصرح أردوغان بأن مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي باتا ضحيتين للمصالح قصيرة الأجل وحسابات بعض الدول صاحبة النفوذ.

وقال "نتوقع من حلفائنا أن يستمروا في علاقاتهم مع تركيا مع التخلي عن الأحكام المسبقة والكيل بمكيالين".

وأكد معارضة بلاده، وبشكل قطعي، التسامح الذي يظهره بعض حلفاء أنقرة تجاه المنظمات الإرهابية.

المصدر : الجزيرة + وكالات