برلمان بريطانيا يتجه لإقرار الانتخابات المبكرة
من المتوقع أن يصادق البرلمان البريطاني رسميا اليوم الأربعاء على خطة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي لإجراء انتخابات مبكرة في الثامن من يونيو/حزيران القادم، تأمل أن تمنحها تفويضا أقوى عندما تشرع في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي إن إجراء انتخابات مبكرة في ذلك التاريخ بدلا من الانتظار حتى عام 2020 سيجعلها تتجنب وضعا قد تضطر فيه لمواجهة لحظة حاسمة في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكست) وانتخابات محلية في الوقت نفسه.
ووفقا للجدول الزمني المرسوم، فإنه من المتوقع أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2019، ثم إن إجراء انتخابات مبكرة في يونيو/حزيران المقبل يعني أن ماي لن تكون مرغمة على خوض انتخابات مرة أخرى حتى عام 2022، مما يتيح لها هامشا أكبر للمناورة في المرحلة النهائية من مباحثات البريكست.
وأعلنت تيريزا ماي أمس الثلاثاء بشكل مفاجئ أنها تريد إجراء الانتخابات المبكرة. وكانت تولت رئاسة الوزراء من دون انتخابات، وسط اضطرابات سياسية أعقبت تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران الماضي.
ورحب حزب العمال -أكبر أحزاب المعارضة- بدعوة ماي لإجراء انتخابات، وهو ما يعني أن من شبه المؤكد أن تحصل ماي على موافقة أغلبية الثلثين التي تحتاجها في مجلس العموم لإجراء الانتخابات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المحافظين بقيادة ماي يتقدم بفارق كبير على حزب العمال.
وجاء في العنوان الرئيسي لصحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الأربعاء أن "ماي تتجه إلى فوز كاسح في الانتخابات".
واستندت الصحيفة إلى استطلاعات رأي أجرتها شركة "يوغوف" تشير إلى أن المحافظين يتجهون للفوز بأغلبية مقاعد مجلس العموم البالغة 114 في الثامن من يونيو/حزيران القادم، في حين أن الحكومة الحالية تتمتع بأغلبية 17 صوتا فقط.