تقرير يؤكد فشل مراكز مكافحة التطرف بفرنسا

قال تقرير أصدرته لجنة خاصة في مجلس الشيوخ الفرنسي إن تجربة مراكز محاربة التطرف التي أنشأتها الحكومة قبل عام فشلت ولم تحقق أي نتائج تذكر.

وتقوم فكرة هذه المراكز على استقطاب الشباب الذين يعتقد أنهم يتبنون الفكر المتطرف ليقيموا في هذه المراكز ويتلقوا دورات، لإقناعهم بترك الفكر المتطرف ومساعدتهم على تغيير حياتهم نحو الأفضل.

ويبدو أن تجربة هذه المراكز قد آلت إلى الإخفاق أو تكاد، حيث انتهى تقرير مجلس الشيوخ إلى أن أموالا بالملايين أنفقت، بينما النتائج قريبة من الصفر.

أما عن أسباب الإخفاق فهي متعددة، منها أن الأمر فيها إلى غير أهله، وتحول إلى ورقة يتاجر بها كثير من الجمعيات، حسب ما خلصت النتائج.

وقال الصحفي المتخصص في المجموعات الجهادية سينك دافيد تومسون -وهو مؤلف كتاب "العائدون"- عن المقاتلين في العراق وسوريا "إن الذي حدث أنه في عام 2014 عندما انتبهت السلطات لحجم الظاهرة الجهادية كانت هناك لحظة ارتباك داخل الحكومة".

وبشكل مستعجل أعد هذا البرنامج الذي عهد به إلى جمعيات لا تجربة ولا تكوين لها، والذين جاؤوا فقط لاقتسام الكعكة المالية ليتحول موضوع محاربة التطرف إلى تجارة حقيقية.

الضربة القاصمة جاءت مع الإعلان عن اعتقال أحد المقيمين في واحد من هذه المراكز بتهمة الانتماء إلى خلية إرهابية.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه فرنسا معضلة جديدة عنوانها "العائدون"، فمئات المقاتلين الفرنسيين في سوريا والعراق عادوا أو في طريقهم إلى العودة.

المصدر : الجزيرة