منتدى بأديس أبابا لتنشيط السلام بجنوب السودان
بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الاثنين جلسات المنتدى التنشيطي للسلام بين أطراف الصراع بدولة جنوب السودان بحضور ممثلين عن الحكومة والمعارضة المسلحة، وذلك لأول مرة منذ يوليو/تموز العام الماضي.
وتأتي المفاوضات بعد يوم من اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) بأديس أبابا، الذي خرج بخريطة طريق لسير المفاوضات بين الأطراف الجنوبية.
وأكد المشاركون في المنتدى الذي يستمر أربعة أيام، على أهمية أن تتحلى أطراف الصراع بالمسؤولية من أجل تحقيق مصلحة شعبهم، كما حذروا من أن المنتدى يعد آخر فرصة لضمان السلام والاستقرار في جنوب السودان.
من جهته، حذر رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاميريام ديسيلين من فشل منتدى إعادة إحياء السلام بجنوب السودان، واعتبره الفرصة الأخيرة لفرقاء البلد الذي استقل حديثا عن السودان.
وأوضح في كلمة أعلن فيها انطلاق أعمال المنتدى، أن أي فشل في المنتدى سيكون خطيرا وغير مقبول، وأن الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي سيتخذان قرارات حاسمة من أجل السلام في جنوب السودان .
وقال إن على الأطراف الجنوبية أن تتحمل مسؤولياتها من أجل إنهاء معاناة شعب جنوب السودان، وأضاف أنه يجب على هذه الأطراف أن تترك المصالح الشخصية الضيقة وتلتفت إلى معاناة الشعب.
بدوره، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي أن الاتحاد لن يتردد في تحمل مسؤوليته في حال فشل الأطراف الجنوبية في التوصل إلى سلام ينهي الصراع، مضيفا أن الاتحاد سيتخذ إجراءات حاسمة ضد كل من يقف عقبة في تحقيق السلام في جنوب السودان.
وتعاني جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدا قبليا وخلفت نحو عشرة آلاف قتيل ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015.