الشرطة تعلن استتباب الوضع في زيمبابوي

أعلنت قوات الأمن في زيمبابوي اليوم الاثنين "عودة الوضع إلى طبيعته" في البلاد بعد التدخل العسكري منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الحالي للسيطرة على الوضع، وهو ما أدى إلى ضغوط على رئيس البلاد السابق روبرت موغابي دفعته للتنحي عن السلطة الأسبوع الماضي، بينما يتوقع أن يعلن رئيس زيمبابوي الجديد إيمرسون منانغاغوا عن حكومته هذا الأسبوع.

وذكرت متحدثة باسم الشرطة الزيمبابوية في مؤتمر صحفي بالعاصمة هراري أن الجيش والأمن يعلنان عودة الوضع إلى طبيعته في البلاد عقب أداء منانغاغوا الجمعة الماضية اليمين الدستورية رئيسا للبلاد خلفا لموغابي.

وأضافت المتحدثة أن قوات الجيش والشرطة ستسيران دوريات مشتركة لا سيما في وسط عاصمة زيمبابوي. وكانت قوات الشرطة غابت بشكل كبير من شوارع هراري عقب سيطرة الجيش على البلاد.

نهب ممتلكات
من جانب آخر، قال الناطق باسم القوات المسلحة الزيمبابوية إن الجيش تلقى معلومات مفادها أن ممتلكات خاصة -بما فيها المزارع والمنازل- نُهبت واحتلت بشكل غير مشروع، واصفا هذا العمل بأنه "سلوك إجرامي سيُلاحق مرتكبوه".

وكان الجيش الزيمبابوي قد أعلن يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري سيطرته على الوضع في البلاد، نافيا أن يكون الأمر انقلابا عسكريا على الرئيس موغابي، وأوضح أن تحركه يرمي إلى منع المحيطين بالأخير من الاستيلاء على مهامه الدستورية، في إشارة إلى تهيئة الطريق أمام غريس زوجة موغابي لخلافته بعد إقالة منانغاغوا نائب الرئيس يوم السادس من الشهر الحالي.

ومن المتوقع أن يشكل رئيس زيمبابوي الجديد حكومة جديدة هذا الأسبوع، بينما تتركز الأنظار على ما إذا كان سيقطع أي صلة بالماضي ويعين حكومة متعددة الأطياف، أم سيختار شخصيات من الحرس القديم للرئيس السابق روبرت موغابي.